ولد دولت خان (23 عاماً) في أحد مخيّمات اللاجئين في شمال غرب باكستان. يعيش بعض أقاربه في باكستان، علماً أن جلّهم بقوا في أفغانستان. لذلك، يسافر بين الحين والآخر إلى بلاده ليزور أقاربه هناك. ومع إعلان الحكومة الباكستانيّة فرض قيود جديدة على الحدود الأفغانيّة ــ الباكستانيّة، والتي تمنع التنقّل عبر الحدود إلا بجواز سفر وتأشيرة يشعر بقلق، حاله حال معظم اللاجئين.
يقول: "لم أتوقّع يوماً أن أمنع من الذهاب إلى أفغانستان حيث يعيش معظم أقاربي، عدا عن مصالحي الكثيرة هناك. كذلك، لا يمكنني مغادرة باكستان في الوقت الراهن، إذ إن الوضع الأمني في بلدي ما زال هشاً". يضيف أنه في حال طبقت السلطات الباكستانية القيود التي تعتزم إجراءها، فقد تحدث مشاكل كثيرة. بمجرد الإعلان عن الأمر، ساد جو من القلق في أوساط اللاجئين، فكيف سيكون الحال بعد تطبيقه؟
ينتمي خان إلى عائلة فقيرة. كان والده سيف جل يعمل في أحد أسواق بيشاور لتأمين لقمة العيش، بعدما ترك بلاده بسبب الغزو السوفياتي. سعى إلى تعليم أولاده على الرغم من حالته الاقتصادية والمعيشية الصعبة. لكنه عجز في نهاية المطاف عن دفع الرسوم. هكذا، لم يتمكّن دولت خان من مواصلة دراسته، وتوجّه مع والده إلى السوق لمساعدته في تأمين احتياجات المنزل، حتى إنه عمل في مهن كثيرة. يقول الوالد: "حاولتُ كثيراً، وكانت هذه رغبة زوجتي في أن يدرس أولادي جميعاً، من بينهم دولت خان. لكن اليد الخالية منعتني من ذلك".
قبل عشرة أعوام، انتقلت أسرة سيف جل إلى مدينة راولبندي المجاروة للعاصمة الباكستانية إسلام أباد. عاشت أربعة أعوام في منطقة شكري رود، قبل أن تنتقل إلى ضواحي إسلام أباد. يخرج دولت خان في الصباح إلى دكانه الصغير قرب منزله، ويبيع الإحتياجات المنزلية. وفي المساء، يذهب إلى سوق الخضار ليساعد والده. يكسب يومياً ما بين 500 روبية (خمسة دولارات) وألف روبية (عشرة دولارات).
يقول: "لم أتوقّع يوماً أن أمنع من الذهاب إلى أفغانستان حيث يعيش معظم أقاربي، عدا عن مصالحي الكثيرة هناك. كذلك، لا يمكنني مغادرة باكستان في الوقت الراهن، إذ إن الوضع الأمني في بلدي ما زال هشاً". يضيف أنه في حال طبقت السلطات الباكستانية القيود التي تعتزم إجراءها، فقد تحدث مشاكل كثيرة. بمجرد الإعلان عن الأمر، ساد جو من القلق في أوساط اللاجئين، فكيف سيكون الحال بعد تطبيقه؟
ينتمي خان إلى عائلة فقيرة. كان والده سيف جل يعمل في أحد أسواق بيشاور لتأمين لقمة العيش، بعدما ترك بلاده بسبب الغزو السوفياتي. سعى إلى تعليم أولاده على الرغم من حالته الاقتصادية والمعيشية الصعبة. لكنه عجز في نهاية المطاف عن دفع الرسوم. هكذا، لم يتمكّن دولت خان من مواصلة دراسته، وتوجّه مع والده إلى السوق لمساعدته في تأمين احتياجات المنزل، حتى إنه عمل في مهن كثيرة. يقول الوالد: "حاولتُ كثيراً، وكانت هذه رغبة زوجتي في أن يدرس أولادي جميعاً، من بينهم دولت خان. لكن اليد الخالية منعتني من ذلك".
قبل عشرة أعوام، انتقلت أسرة سيف جل إلى مدينة راولبندي المجاروة للعاصمة الباكستانية إسلام أباد. عاشت أربعة أعوام في منطقة شكري رود، قبل أن تنتقل إلى ضواحي إسلام أباد. يخرج دولت خان في الصباح إلى دكانه الصغير قرب منزله، ويبيع الإحتياجات المنزلية. وفي المساء، يذهب إلى سوق الخضار ليساعد والده. يكسب يومياً ما بين 500 روبية (خمسة دولارات) وألف روبية (عشرة دولارات).
يأمل والداه أن يتزوج. لكنه يرفض الأمر قبل تحسين حال أسرته، علماً أن الأفغان عادة ما يتزوجون في سن مبكر. يقول: "لا أريد الزواج وأسرتي في وضع سيئ. لدي سبعة أشقاء وأنا أكبرهم ما يعني أنه عليّ مسؤوليات كثيرة. أرغب أن يدرس إخوتي الصغار. لذلك، فالزواج ليس أمراً ضرورياً، وما زالت أمامي حياة طويلة".
وإلى الوضع المعيشي في باكستان، يلفت إلى أن ثمّة مشاكل كبيرة، مشيراً إلى تعرّض مخيّمات اللاجئين والمنازل إلى مداهمات ليلية من قبل الشرطة ورجال الأمن، وإلى اعتقال لاجئين من دون سبب.