ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، بنسختها التي يديرها الحوثيون، عن مصدر عسكري، أن القوة الصاروخية للجماعة، أطلقت صواريخ باليستية نوع "نركان تو إتش"، على وزارة الدفاع السعودية وعلى أهداف أخرى في الرياض.
وأكد سكان لـ"العربي الجديد"، سماع انفجار على الأقل في العاصمة السعودية مساء اليوم.
كما أعلن الحوثيون مساء الأربعاء، إطلاق دفعة أخرى من الصواريخ في المناطق الحدودية، وقالوا إنهم استهدفوا بعدد من صواريخ "بدر1" الباليستي مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في جازان وأهدافاً أخرى في المنطقة ذاتها.
وذكرت قناة المسيرة التابعة للجماعة، أن إطلاق الصواريخ شمل أيضاً استهداف مبنى توزيع يتبع لشركة أرامكو وأهدافاً أخرى في منطقة نجران الحدودية، بعد أن أعلنت الجماعة في وقت سابق اليوم، استهداف أرامكو في جازان بغارات طائرة مسيرة نوع "قاصف 1 ".
في الأثناء، أعلن المتحدث باسم الجيش الموالي للحوثيين، شرف لقمان، أن الجماعة والقوات الموالية لها، بدأت عملية واسعة بضربات باليستية على مناطق مختلفة في السعودية.
وأضاف، في تصريحات نقلتها قناة المسيرة، أن "العملية الواسعة تأتي تدشيناً للعام الباليستي" الذي أعلن عنه القيادي في الجماعة، رئيس ما يُسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، صالح الصماد.
كما اعتبر أن استهداف الجماعة بطائرة مسيرة نوع "قاصف1": "خطوة استراتيجية تضاهي الضربات الباليستية ونحن اليوم أقوى من أي وقت مضى".
من جانبها، قالت قيادة التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، إن قوات الدفاع الجوي السعودية أسقطت طائرة من دون طيار معادية، حاولت استهداف مطار أبها ودمرت أخرى حاولت مهاجمة منطقة في جازان.
من جهته، أعلن المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية، العقيد تركي المالكي، أن قوات الدفاع الجوي السعودية أسقطت ودمرت طائرتين مسيرتين للحوثيين.
وقال متحدث باسم التحالف، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إن منظومة الدفاع الجوي السعودية الخاصة بحماية مطار أبها رصدت "جسماً غير معّرف باتجاه مطار أبها الدولي وتم التعامل معه بحسب قواعد الاشتباك وتدميره".
وأكد المالكي، إغلاق حركة الملاحة الجوية عقب الحادث، بما يتوافق مع قوانين الطيران العالمي، قبل أن تعود الحركة الجوية من وإلى المطار لطبيعتها. وقال إنه "خلال فحص حطام الجسم من قبل المختصين بقوات التحالف المشتركة تبين أنها طائرة من دون طيار معادية حوثية بخصائص ومواصفات إيرانية، كانت تحاول استهداف المطار المحمي بموجب القانون الدولي الإنساني".
كما أكد التحالف أنه وبالتزامن، "تم رصد جسم غير معروف باتجاه أحد الأعيان المدنية بجازان، وتم التعامل معه بوسائل الدفاع الجوي وتدميره من دون وقوع أي خسائر"، كما قال إنه "من خلال فحص حطام الجسم من قبل المختصين بقوات التحالف المشتركة تبين تطابق الأجزاء والحطام مع الطائرة من دون طيار المعادية والتي حاولت استهداف مطار أبها الدولي".
وقال إن "قيادة القوات المشتركة للتحالف تحذّر وبأشد العبارات المليشيا الحوثية المسلحة المدعومة من إيران باستهدافها الأعيان المدنية والمدنيين"، كما اعتبر أن "استخدامها أساليب إرهابية في الهجوم الانتحاري سيكون له وسائل ردع حازمة".
وكان الحوثيون قد أعلنوا في وقتٍ سابق اليوم، أنهم قصفوا بطائرات مسيرة نوع "قاصف1"، مطار أبها في منطقة عسير ومنشأة تابعة لشركة أرامكو في جازان السعودية.
وتعد المرة الأولى التي يؤكد فيها التحالف استخدام الحوثيين طائرات مسيرة، لتنفيذ هجوم داخل السعودية.
وأعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، اليوم الأربعاء، أنها شنت غارات جوية بطائرة مسيرة من دون طيار، على مناطق في المملكة العربية السعودية، وفق ما نقلت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة.
وقالت القناة، في تغريدة على "تويتر"، إنّ سلاح الجو المسير، شنّ غارات جوية بطائرة "قاصف 1" على مطار أبها في مدينة عسير، جنوب غربي السعودية.
كما ذكرت، في تغريدة ثانية، أنّ سلاح الجو المسير نفّذ ضربات جوية بطائرة "قاصف 1" على شركة "أرامكو" للنفط والغاز، في مدينة جيزان بأقصى الجنوب الغربي للمملكة، على الحدود مع اليمن.
ولم تورد القناة، معلومات عن إصابات أو أضرار، أو طبيعة الأهداف المستهدفة بالقصف.
يُذكر أنه ومنذ بدء عمليات التحالف في اليمن، قال التحالف إنّ الحوثيين أطلقوا ما يزيد على 100 صاروخ باتجاه السعودية، إلا أنّ العدد يرتفع على نحو غير مسبوق منذ أكثر من أسبوعين.
ويتهم التحالف العربي الذي تقوده السعودية إيران بتهريب الأسلحة والقدرات النوعية إلى الحوثيين، الأمر الذي تنفيه طهران.
في غضون ذلك، أعلنت قوات الشرعية، أنها استكملت الأربعاء السيطرة على أحياء مدينة ميدي الساحلية والتابعة إدارياً لمحافظة حجة على الحدود مع السعودية.
وكانت قوات يمنية مدعومة من التحالف قد أعلنت منذ أيام، بدء عملية تسعى إلى استكمال السيطرة على ميدي، مدعومة بغطاء جوي من التحالف.
الجدير بالذكر أن ميدي، وإلى جانبها مديرية حرض، تحولت إلى ساحة مواجهات متقطعة منذ ما يزيد على عامين، اتخذت المواجهات فيها طابع الكر والفر.