تتجه الأنظار مساء اليوم الأحد إلى ملعب "رامون سانشيز بيثيخوان"، حيث تقام المباراة النارية التي ستجمع إشبيلية الإسباني بغريمه اللدود ريال بيتيس في قمة الجولة الـ 35 ضمن منافسات الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم.
ويعد ديربي الأندلس الذي يجمع الفريقين، أحد أشرس الديربيات في أوروبا عامة وإسبانيا خاصة، لما تحمله المواجهة من طابع خاص بالنسبة إلى جماهير الفريقين، والتي ترى أن الفوز في هذه المواجهة يغني عن الحكم على موسم فريقها سواء كان جيداً أو سيئاً، ويقول فرانسيكو باربيرو أحد مشجعي إشبيلية إن الفوز بالمباراة مساء اليوم يتجاوز حدود الثلاث نقاط إلى كونه فخراً رياضياً لجماهير الفريق الفائز، وعلى الرغم من تفوق رجال المدرب إيمري على نظرائهم في بيتيس على مستوى الألقاب المحلية والأوروبية، إلا أن المباراة تلعب بقلوب اللاعبين وليس أقدامهم على حد وصفه، فيما تمتد التعليقات على المباراة والمناوشات طوال الأسبوع بل وحتى إلى نهاية الموسم، فيما يرى كارلوس أورتيث أحد مشجعي بيتيس أن للمباراة دلالات اجتماعية وتاريخية كبيرة بالنسبة إليه، وما بين التوتر والحماس تختلط مشاعر أهل الجنوب قبيل المباراة بأسابيع قليلة إلى أن تنطلق صافرة بداية اللقاء، وهو ما أكده كارلوس بيرنال أحد مشجعي إشبيلية أيضاً.
الإخوة الأعداء
تأسس نادي إشبيلية عام 1905، لكن بعد فترة قصيرة للغاية دبت الخلافات في النادي، لتنشق مجموعة لتؤسس نادي "إشبيلية بالومبي" عام 1907، ونادي "ريال بيتيس" عام 1909، قبل أن يقرر الناديان الأخيران دمج الفريقين ليصبح "ريال بيتيس بالومبي" في عام 1914.
وينتمي بيتيس إلى الطبقة الكادحة والعمال في جنوب المدينة بحي "هيليوبولس"، فيما ينتمي إشبيلية إلى الطبقة الرأسمالية في شمالها بحي "نيرفيون"، كما هو الحال مع بوكا جونيورز الأرجنتيني وغريمه ريفيربلات، وهو ما يعطي للمباراة أبعاداً اجتماعية أكثر من كونها رياضية.
وجرى أول لقاء بين الفريقين في عام 1915 لكنه لم يكتمل بعد أن اقتحم المشجعون أرضية الملعب، ليُجبر الحكم على إلغاء المباراة التي كانت تشير نتيجتها إلى تفوق إشبيلية بنتيجة (4-3)، فيما جرى أول لقاء رسمي بين الفريقين في كأس الأندلس عام 1916، وشهدت البطولة نفسها عام 1918 أكبر فوز لبيتيس بنتيجة (22-0)، بعد أن أرسل إشبيلية فريق الشباب للمباراة.
وتعد "فضيحة أنتونث" أحد أشهر الأسباب التي خلفت عداوة كبيرة بين الفريقين، إذ يُعتبر أنتونث أحد أفضل لاعبي الفريق الأخضر آنذاك، لكن فريقه هبط إلى الدرجة الثالثة في عام 1946، لينتقل نجم بيتيس إلى الجانب الآخر من المدينة، على الرغم من محاولات رئيس بيتيس إيقاف عملية انتقاله في ذلك الوقت، لكن الانتقال فجر أزمة كبيرة، ليعلق راديو موسكو في إذاعته الناطقة باللغة الإسبانية قائلاً "إشبيلية كيان رأسمالي، سرقوا لاعب بيتيس، إنه نادٍ بروليتاري!"، وتوفي أنتونث في 16 من أغسطس/ آب عام 1994، لكن عملية انتقاله كانت لا تزال عالقة في مخيلة الفريق الأخضر، إذ لعب الفريقان في اليوم التالي لوفاته مباراة في إحدى البطولات، لكن رئيس النادي الأخضر المثير للجدل، لوبيرا رفض الوقوف دقيقة صمت حداداً على روح أنتونث.
فيما كان انتقال نجم إشبيلية في السبعينيات، الغامبي بيري بيري، أحد أغرب الانتقالات في تاريخ الناديين، إذ غير اللاعب رأيه في الطائرة التي تقله للتوقيع لبيتيس بعد أن تعرف على مدرب يدعى خوان رامون رودريغيث، وهو من نجح في إقناع بيري بيري بالتوقيع لإشبيلية، وأقنع إدارة "الروخي بلانكوس" بالتعاقد معه، ليتحول بعدها اللاعب الأفريقي إلى معشوق جماهير "الرامون سانشيز بيثيخوان"، وهو الاسم الذي يظهر في تسمية "ألتراس" إشبيلية في الوقت الحالي "بيريس نورتي".
عداوة جماهيرية والزحف الأخضر
تفتخر جماهير بيتيس بكون فريقها، هو الأول الذي يشارك في بطولة الدوري الإسباني من إقليم الأندلس، والفريق الوحيد الذي حقق بطولة الدوري الإسباني على جميع المستويات الأولى، والثانية، والثالثة، إلا أن الفريق مر بظروف سيئة متكررة طوال التسعينيات وفي الألفية الثانية أيضاً، ولعل أسوأ فترة مر بها "البيردي بلانكوس"، هي عندما هبط الفريق إلى الدرجة الثالثة في عام 1947 وتعرف تلك الفترة بـ "الحقبة السوداء" بالنسبة لجماهير الفريق، إلا أن جماهيره أذهلت إسبانيا في ذلك الوقت بعد أن أظهرت روح الوفاء والانتماء للفريق، حيث امتلأت مباريات الفريق بالجماهير، على الرغم من المحنة التي مر بها الفريق وهو ما اشتهر منذ ذلك الوقت بـ "الزحف الأخضر" في إشارة إلى المساندة الهائلة التي أظهرتها جماهير الفريق في "الحقبة السوداء".
على الجانب الآخر تفتخر جماهير إشبيلية بكون فريقها الأفضل في الإقليم، على مستوى الألقاب والأرقام إضافة إلى الشهرة التي اكتسبها الفريق لكونه الفريق الأكثر حصولاً على بطولة الدوري الأوروبي في القارة العجوز بواقع 4 ألقاب في أعوام 2006، و2007، و2014، و2015.
في عام 2002 في إحدى المباريات بين الفريقين في ملعب "رامون بيثيخوان"، اقتحم أحد مشجعي إشبيلية ملعب المباراة، قبل أن يهاجم حارس مرمى فريق بيتيس، الإسباني توني براتس، وهي الحادثة التي لا تزال عالقة في أذهان جماهير الفريقين حتى الآن، لكن الرد جاء بعد 5 أعوام من الانتظار، إذ ألقى واحد من جماهير بيتيس في عام 2007 في كأس الملك، قارورة ماء على رأس المدير الفني لفريق إشبيلية، خوان دي راموس، لينتقل بعدها الأخير إلى المستشفى، وقرر الاتحاد الإسباني إلغاء المباراة وإعادتها بعدها بـ 3 أسابيع خلف الأبواب المغلقة، وتعد الحادثتان أشهر حوادث العنف الجماهيري في الديربي.
رسالة من الجنة
هدأت الأوضاع بين جماهير الفريقين في أغسطس/ آب عام 2007، بعد أن وقع خبر وفاة مدافع فريق إشبيلية، الإسباني أنتونيا بويرتا، كالصاعقة على جماهير الفريقين وعلى إسبانيا كلها، وسقط بويرتا مغشياً عليه في إحدى المباريات يوم السبت 25 أغسطس/ آب 2007 ثم استفاق وتمكن من الخروج على قدميه من الملعب لكنه تعرض لحالة إغماء أخرى داخل غرف الملابس ولجأ الأطباء لعملية إنعاش للقلب، قبل أن تتدهور حالة المدافع الشاب لتوافيه المنية عن عمر ناهز الـ22 عاماً.
امتلأت الأجواء بالحزن الشديد، وساندت جماهير بيتيس جماهير الغريم اللدود في محنتها، ولا تزال صورة العناق الذي جمع رئيس بيتيس، لوبيرا، برئيس فريق إشبيلية، ديل نيدو، عالقة في أذهان جماهير الفريقين، واحتشدت جماهير الفريقين في جنازة مهيبة حظي بها المدافع في مشاهد لا تستطيع نسيانها مدينة الجنوب الساحرة.
وبعدها بـ 5 أعوام فقط، توفي لاعب بيتيس الشاب ميكي روكي عن عمر ناهز 23 عاماً بعد صراع مع سرطان الحوض، لتتحد جماهير الفريقين مرة أخرى ناسيةً ما قد مضى.
العبقري الصامت
لا يهم أبداً النظر إلى سلم الترتيب قبل مباراة تجمع بين إشبيلية وريال بيتيس، لأن هذا اللقاء لا يرتبط بأي توقعات مدروسة أو قراءة طبيعية، ويعتبر بالنسبة لجمهور ولاعبي الجانبين بمثابة البطولة الكاملة في حالة الفوز، وبكل تأكيد النكسة القاتلة أثناء الخسارة، إنها مواجهة تُلعب بالقلب قبل العقل، وقمة المشاعر لا الحسابات التي تندرج تحت مسمى اللعب في المضمون.
وعندما تبحث عن تقديم هذا الديربي تكتيكياً، فإن الالتزام بقواعد كرة الشارع هو الأساس لشرح مفردات هذه المباراة، لأنها تتحول في كثير من الأحيان إلى حرب مشتعلة بين فريقين في أزقة وشوارع الأندلس، وتصبح أقرب إلى ملحميات الأساطير الإسبانية، من حيث الركض واللعب بحماس شديد، دون النظر إلى أي قوانين أخرى.
النصيحة الأولى في كرة الشارع ألا تفكر في تحويل المباراة إلى ناحية تجارية بحتة، كرة القدم لعبة الجماهير، وستظل هذه اللعبة هي المتنفس الأول لكل الشعوب الكادحة في مختلف أماكن المعمورة، وبالتالي يجب أن تقدم بشغف مضاعف من الألف إلى الياء، وتاريخ هذا الديربي يفي بالوعود في هذا الجانب، إذ تأتي "الروح" في المقام الأول لتحقيق الفوز أو الخسارة مع صافرة الحكم، وفي عبارة أخرى يقول أحدهم، "كل ما تحتاجه في هذا الديربي، جرأة وشجاعة وقلب لا يهاب الصدام، لأنك في حضرة مدينة إشبيلية"!
فلسفة الكشافين
عندما كنت المدير الفني لبرشلونة، يتحدث الراحل يوهان كرويف عن فترة إدارته للنادي الكتالوني، مشيراً إلى أنه أوجد قاعدة مبتكرة في أكاديمية الفريق، تنص على حصول كشاف اللاعبين على مكافأة مالية خاصة في حالة قبول لاعبه في فرق مدرسة الشبان، ومضاعفة هذه المكافأة إذا صعد هذا اللاعب مستقبلاً إلى الفريق الأول، ليجبر يوهان الإدارة العليا للنادي على تقدير دور "كشافي" المواهب في عالم المستديرة، وتحويلهم إلى جزء لا يتجزأ من عملية صناعة البطل في الكرة الحديثة.
وإشبيلية هو النادي الإسباني بل الأوروبي الأنجح في هذا المجال، بقيادة العبقري الصامت مونشي، الرجل الذي يعمل في هدوء في النادي، منذ بدايات الألفية الجديدة، وبالتحديد مع هبوط الفريق إلى القسم الثاني في إسبانيا، ليقوم بتطوير قطاع الناشئين، وتحسين دور صناعة واكتشاف المواهب التي يلتقطها الفريق الأول، عن طريق العمل مع كشافين في مختلف ملاعب أوروبا والعالم، من أجل ضم المناسبين إلى إشبيلية. وتحول الفريق مع مونشي إلى أحد أهم التجارب الكروية الناجحة بالقارة، بعد حصوله على بطولات محلية وقارية، مع أجيال كروية مختلفة وأكثر من مدرب، لترحل أسماء وتأتي أخرى، مع إدارات متعاقبة، لكن مع الحفاظ على فلسفة مونشي وتواجده، ليصبح هذا الرجل أحد أهم مرجعيات اللعبة، ويلعب إشبيلية في السنوات الأخيرة بطريقة لعب جذابة، وأسلوب أقرب إلى الفرق الكبيرة، من حيث الاستحواذ والسيطرة، والميل إلى المبادرة والجوع نحو الانتصارات.
الصبغة اللاتينية
ريال بيتيس في المقابل ناد له طبيعة خاصة، إنه الفريق الإسباني الذي توج ببطولة الدوري في مختلف الأقسام، الأولى والسفلى والأسفل، مع تمتعه بتاريخ كروي باهر على الصعيد الداخلي، من خلال تحقيقه مختلف الألقاب المحلية، لينطلق على قدم المساواة أمام خصمه الأبدي ومنافسه اللدود إشبيلية، إلى صياغة أقوى مباريات التحدي بين الثنائي في هذا الركن المختلف من الأراضي الساحرة.
وإذا كان إشبيلية مدينا بالكثير إلى مونشي، فإن ريال بيتيس وصل إلى قمة مستواه الكروي في الألفية الجديدة، عن طريق المدرب الإسباني لورينزو سيرا فيرير، الرجل الذي قاعد بيتيس إلى بطولة كأس الملك في 2005، مع طريقة لعب إسبانية بحتة، تعتمد على لعبة ثنائية الارتكاز، وصانع اللعب المتأخر خلف المهاجم المتحرك، دون إهمال الجانب البدني الممتاز والكرات الطولية، التي تشبه إلى حد ما الأسلوب الإنجليزي الشهير.
أندية الأندلس تمتاز بصبغة لاتينية بحتة على مستوى الأداء، صحيح أن بيتيس هو النادي الإسباني الأصيل بالطريقة المفضلة 4-2-3-1، إلا أنه يسعى أيضا لنجوم السيليساو، مثل أوليفيرا وإيدو، ووصل إلى المجد بفضل انطلاقات جناحه الأشهر خواكين سانشيز، اللاعب الذي صال وجال على الجانبين تحت قيادة فيرير، مع ثنائية المحور أسونساو وأرزو في عمق الوسط، ليحصل الفريق على كأس الملك، مقابل التتويج القاري التاريخي لإشبيلية مع خواندي راموس في بطولة الدوري الأوروبي عامي 2006- 2007.
يقود أوناي إيمري إشبيلية منذ فترة ليست بالقصيرة، وحقق معه إنجازات ملموسة على المستوى الأوروبي، مع عدد نقاط تاريخي في بطولة الليغا خلال الموسم الماضي، لكنه يعاني كثيرا هذا الموسم محليا، مع تركيزه أكثر على البطولة الأخرى، خصوصا مع وصوله إلى نصف النهائي، وانتظاره شاختار في مواجهتي الذهاب والإياب.
يركز إشبيلية كثيرا على منطقة الوسط، من خلال تواجد ثنائي محوري يتحرك بشكل عرضي وطولي، نزونزي وكوريشياك هما الأساس لقطع الكرات وتشكيل حائط الصد الأول، وبكل تأكيد يضع المدرب الشاب اهتماما خاصا بلاعب المركز 10، هو نصف صانع لعب ونصف لاعب وسط ثالث، ويتحرك ليمزج بين خطتي 4-2-3-1 و 4-3-3 في قالب واحد، فأثناء الحالة الدفاعية، يعود بانيغا أو إيبورا إلى المنتصف، بينما في الحيازة، يصعد إلى الثلث الأخير خلف المهاجم المتقدم بين جناحي الطرف.
ومع تواجد أسماء وفيرة في منطقة المنتصف، فإن إشبيلية مؤخراً هو نادي الأجنحة في الأندلس، نتيجة توافر مواهب رائعة، بقيمة الأوكراني كونوبليانكا وفيتولو، مع الدور الكبير الذي يقدمه كرون ديلهي، في عملية التحولات من الدفاع إلى الهجوم، عندما ينطلق من قلب الارتكاز إلى منطقة الأطراف والعكس، لصناعة الزيادة العددية أمام مرمى المنافسين. البديل المجهول بعد بداية كارثية هذا الموسم، أقالت إدارة بيتيس المدرب، بيبي ميل، لتراهن على خوان ميرينو، المدرب الذي فشل مع خيريث في 2011، ليبتعد عن أجواء التدريب لمدة ثلاثة مواسم، قبل أن يعود إلى الأندلس خلال فترة قديمة كمساعد، ثم مدير فني لريال بيتيس منذ بداية 2016، ليتحول الفريق تحت قيادته إلى نسخة أخرى، ويبتعد بوضوح عن مراكز الهبوط في أسفل الترتيب.
يعتمد ميرينو على الكرات الطولية من الخلف إلى الأمام، مع دور بارز للمهاجم روبين كاسترو، اللاعب الأهم في الثلث الأخير، أمام خواكين، الخبير الذي تحول من الطرف إلى العمق، للجمع بين طريقيتي 4-2-3-1 و4-4-2 في الحالة الهجومية، مع حضور واضح لفؤاد قدير على اليمين، والنجم الأهم داني سيبايوس على الرواق الأيسر، كجناح هجومي خطير وصانع لعب رئيسي لمعظم هجمات فريقه. يعرف بيتيس أيضا كيف يدافع، مع التمركز المثالي لللاعب الوسط ندياي، الارتكاز الدفاعي الصريح أمام رباعي الدفاع، الذي يلعب بجوار بيتروس لاعب الارتكاز المساند، مع تحول ندياي من الوسط إلى قلب الدفاع، لجعل القلبين في وضعية مريحة للتغطية خلف الأظهرة المتقدمة إلى نصف ملعب المنافس.
التحدي الأخير
يتفوق إشبيلية بوضوح في المباريات الأخيرة، فرجال إيمري نجحوا في تحقيق الانتصار ذهابا وإيابا في الكأس بنتيجة ستة أهداف دون رد في المواجهتين، مع تعادل سلبي على ملعب بيتيس في المباراة الأولى بالدوري هذا الموسم، وتتجه كافة الأنظار إلى ملعب سانشيز بيثيخوان في المواجهة الأخيرة هذا الموسم بين الفريقين، ضمن بطولة الليغا الإسبانية لهذا العام.
وتؤكد لغة الأرقام وجود أهداف من الجانبين، حيث إن دفاع الفريقين ليس في قمته، فإشبيلية استقبل في الدوري 42 هدفاً في مرماه، بينما 46 هدف في شباك بيتيس، مع تفوق واضح لفريق إيمري في الناحية الهجومية، من خلال تسجيل 47 هدف مقابل 31 لخصمهم العنيد، مع حفاظ الثنائي التدريبي على نفس طريقة اللعب، 4-2-3-1 دون تغيير.
ويجب وضع خطوط واضحة حول "الكرات الثابتة"، إذ يعتمد عليها الفريقان بشكل محوري، من خلال تسجيل كل فريق 14 هدفاً عن طريقها في بطولة الدوري، ويمثل هذا السلاح جانباً هاماً في الديربي، حيث إن الأهداف تأتي من كل صوب واتجاه دون تمييز، مع مراعاة الجانب الجماهيري، الذي سيخطف الأضواء حتما في النهاية!