أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، اليوم الخميس، أنّ "محور محادثات الاجتماع الوزاري، المزمع إجراؤه في 17 أيار/مايو الجاري في العاصمة النمساوية فيينا، سيكون حول سبل وقف إطلاق النار في سورية".
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده مع الأمين العام لمجلس اللاجئين النرويجي، رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، جان إيغلاند.
وأوضح دي ميستورا أنّ "مسألة وقف إطلاق النار في سورية، ستكون من المسائل الأساسية التي سيتناولها المجتمعون في فيينا".
من جانبه، أفاد إيغلاند، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول"، بأنّهم سيرسلون ولأول مرة، اليوم، وفداً إلى مدينة داريا بريف دمشق، المحاصرة من قِبل قوات النظام، لتقييم الأوضاع الإنسانية فيها، وأنّ وفوداً مماثلة ستُرسل إلى باقي المناطق المحاصرة خلال الأيام القادمة.
وأشار إيغلاند إلى أنّ الوضع الإنساني قابل للتدهور أكثر في المعضمية المحاصرة بريف دمشق، في حال لم تسمح سلطات النظام السوري بإيصال المساعدات الإنسانية إليها، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه لم يطرأ أي تطور جديد على مسألة إخلاء سبيل المعتقلين.
قوات النظام تمنع دخول المساعدات لداريا
في السياق، قال مصدر إعلامي من المجلس المحلي في مدينة داريا، لـ"العربي الجديد" إنّ "قوات النظام منعت دخول وفد مؤلف من الهلال الأحمر السوري ومنظمة الصليب الأحمر الدولي برفقة قافلة تحمل مساعدات طبية إلى مدينة داريا، ما اضطر الوفد إلى إلغاء العملية بعد رفض قوات النظام القاطع"، مشيراً إلى أنّ "الشحنة وصلت إلى مشارف المدينة ومن ثمّ عادت".
وبيّن أنّ "قوات النظام استهدفت المدينة، بعيد رحيل الوفد بقليل، بثلاث قذائف هاون، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين، بينهما طفل، وإصابة خمسة آخرين بجراح متفاوتة".
وعبّر الصليب الأحمر عن أسفه لمنع دخول قافلة المساعدات الإنسانية الأولى إلى داريا.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تغريدة، نشرتها وكالة (فرانس برس): "مع الأسف منعت قافلة المساعدات بالتعاون مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري من دخول داريا رغم الحصول على الإذن المسبق من جميع الأطراف".
وأضافت "نناشد السلطات المعنية إتاحة دخولنا إلى داريا كي نوفر الحاجات الماسة من الأغذية والأدوية".