أكّد المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، اليوم الخميس، أنّ "محادثات لوزان بشأن الملف السوري لا تزال مستمرة ونأمل أن تنتهي بنتائج إيجابية"، مذكراً بأنّ "شروطاً معقدة فرضت علينا لإجلاء المصابين في المناطق المحاصرة، وإدخال المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى إفشال الهدنة".
وشدد دي ميستورا، خلال مؤتمر صحافي مسترك مع منسق الأمم المتحدة للعمليات الإنسانية في سورية، يان إيغلاند، في جنيف، على أنّ "الهدف هو إيصال المساعدات للمحاصرين في المدن السورية"، معتبراً أنّ "الحرب في سورية قذرة، ولا يجب علينا أنّ نفاجأ عندما تخرج الأمور عن السيطرة".
وأعرب مجدداً عن خيبة أمله بسبب فشل الهدنة، مضيفاً: "نحاول الوصول إلى العالقين في مناطق العنف بالبلاد لإخراجهم".
من جهته، ذكر إيغلاند أنّ "الحكومة السورية منعت وصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى شرقي حلب"، مضيفاً: "فشلنا في إجلاء المصابين أو دخول المساعدات إلى المدينة السورية، ولكن لن نفقد الأمل، ونحن بانتظار حدوث توافق بين واشنطن وموسكو لإجلاء الضحايا".
وأضاف: "نسعى لتوفير الدعم للقطاع الطبي شرقي حلب، واستغلال الهدنة لتوصيل المساعدات"، لافتاً إلى أنّه "لن نستطيع الوصول إلى الأحياء الشرقية من المدينة، ما لم يكن هناك توافق بين أطراف الأزمة السورية على ذلك".
وانتهى اجتماع لوزان بعد أربع ساعات، في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بين وزراء خارجية الولايات المتحدة، وروسيا، وتركيا، والسعودية، وقطر، وإيران، ومصر، والعراق.
وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بعد انتهاء الاجتماع، إنّ "الاجتماع طرح أفكاراً وعناوين جديدة"، لكنّه أكد أنّ طاولة الحوار حول سورية شهدت توتراً، فيما ذكر نظيره الروسي، سيرغي لافروف، أنّه تم الاتفاق في النهاية على استمرار جلسات الحوار في المستقبل.