ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، عن عبد اللهيان، قوله، إن الحوار حول الأزمة السورية يتقدم ويقترب من الحل السياسي، مشيراً إلى أن طهران راضية عن هذا الوضع، وأضاف أن الوصول لنتيجة يعتمد بذات الوقت على تقوية سبل مكافحة الإرهاب واستمرار الحوار بين الممثلين الحقيقيين عن السوريين حسب قوله.
ووصف عبد اللهيان لقاءه بدي ميستورا بالهام والبناء، وشهد بحث تفاصيل الحل السياسي، مضيفاً أن "طهران مازالت قلقة من عدة أمور تتعلق بطاولة حوار جنيف، وهو ما تم إبلاغه لدي مستورا، ومنها ما يتعلق باختراق بعض فصائل المعارضة المسلحة لاتفاق وقف إطلاق النار واتباعها لسياسات وخطوات غير مسؤولة، وهو ما قد يؤثر سلباً على تطبيق الحل السياسي" حسب تعبيره.
وتابع المسؤول الإيراني، أن إرسال المساعدات الإنسانية لمناطق معينة في سورية يتم بصورة انتقائية، معتبراً أن هذا موضوع يجب حله أيضاً، وأشار إلى اعتراض بلاده على مشاركة بعض ممثلي المعارضة المسلحة في الحوار السوري، وذكر أن لائحة المجموعات التي وصفها بـ"الإرهابية" وتشارك بالمفاوضات ما تزال موضوعاً جدلياً غير محسوم على حد قوله.
ودعا عبد اللهيان، القوى المؤثرة والفاعلة في المنطقة والعالم، لـ"دعم ما سماه مراراً بالحل السياسي، والعمل جاهدين للوقوف بشكل جدي بوجه التنظيمات الإرهابية"، فضلاً عن مطالبته بالتخلي عن السياسات التي لن تصب لصالح الشعب السوري في النهاية، حسب رأيه.
من جهته قال دي ميستورا، إن حواره مع المسؤولين في طهران كان مفيداً وضرورياً، إذ ركز على ضرورة حلحلة بعض الخلافات بين الأطراف السورية، وبحث ملف إرسال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، بالإضافة إلى تركيزه على موضوع استمرار بذل الجهود للوصول لحل سياسي ينهي أزمة هذا البلد.
ونقلت عنه الوكالة الإيرانية الرسمية، قوله كذلك، إن المطلوب خلال هذه المرحلة هو إيجاد تقارب بين وجهات النظر المختلفة والمتباينة في محاولة للتوصل للحل الأنسب، معتبراً أن الخيار السياسي الذي يؤدي بدوره لمرحلة انتقال سياسية أمر هام ويجب تطبيقه بأقرب وقت.
واعتبر دي ميستورا أن التشاور مع طهران بشكل دائم، أمر هام، كونها طرفا مؤثرا يستطيع تقديم توصيات قد تتحول لخيارات عملية تساعد في استمرار عملية الحوار والتوصل لحل.