أبلغ المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، اليوم الخميس، موسكو عن جولة جديدة من محادثات جنيف حول سورية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مؤكدا أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع، الأربعاء المقبل، لبحث الوضع هناك.
وقال دي ميستورا، خلال مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: "من هنا
(موسكو) سأتوجه إلى نيويورك، ويوم الإثنين سأجري مشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة، ويوم الأربعاء سيعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول سورية، الذي ننظر إليه كإمكانية لإجراء مشاورات حول مسائل تقدم العملية السياسية".
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه "في ضوء نجاحات محاربة الإرهاب في سورية، آن الأوان للتسوية السياسية"، كما أكد استعداده لإجراء مفاوضات حول سورية بجنيف في شهر نوفمبر، وقال دي ميستورا: "نعتزم بدء جولة جديدة من المفاوضات السورية في جنيف، والقيام بذلك في شهر نوفمبر بالتأكيد"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام روسية.
وطلب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من مبعوثه الخاص إلى سورية تكثيف جهوده، بالتشاور مع الأطراف المعنية، لعقد جولة جديدة من المحادثات.
وقال غوتيريس، في بيان أصدره المتحدث باسمه، ستيفان دوغاريك، الأربعاء، إن "التطورات الأخيرة بسورية تشير مرة أخرى لضرورة إعادة تنشيط العملية السياسية، والتزام كافة الأطراف بحماية المدنيين، والتقيد بالقانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان".
وأوضح البيان أن المحادثات السورية المقبلة ستكون على أساس بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار رقم 2254 (2015).
ودعا الأمين العام جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين، والتقيد بالقانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين دون إبطاء.
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات في كازاخستان أن جولة جديدة من المحادثات بين النظام السوري وممثلين لفصائل المعارضة ستعقد يومي 30 و31 أكتوبر/تشرين الأول في أستانة، مشيرا إلى أن المفاوضات ستتركز خلال هذه الجولة على مصير الرهائن والأسرى.
وجاء في بيان لوزارة خارجية كازاخستان: "من المقرر خلال المحادثات تأكيد أسس مجموعة عمل من أجل إطلاق سراح الرهائن والأسرى، ونقل الجثث والبحث عن مفقودين".
وتابع البيان أن المشاركين سيتناولون أيضا المسائل المتعلقة بالإرهاب، ويتبنون "بيانا مشتركا" حول نزع الألغام.
(العربي الجديد)