في الحلقة الـ 16 من سلسة "ذاكرة مونديالية" يتابع "العربي الجديد" عرض التقارير المُميزة عن أكثر الأحداث الغريبة، التي شهدتها بطولات كأس العالم على مر التاريخ، والقصة اليوم عن أكبر عملية تمثيل في مونديال 2002 والبطل النجم البرازيلي ريفالدو.
نعم فازت البرازيل بلقب كأس العالم في عام 2002. وقدم منتخب "السامبا" أفضل العروض الكروية المرعبة، التي جعلته بطلاً للعالم. لكن بعيداً عن حمل الكأس الذهبية والتتويج بلقب المونديال للمرة الخامسة تاريخياً، ريفالدو أيضاً كان من أبطال المونديال ولكن بالتمثيل.
في مونديال كوريا واليابان 2002، قدم المنتخب التركي أداءً مشرفاً أوصله إلى المربع الذهبي لأول مرة في تاريخه، لكنه اصطدم بالبرازيل القوية في الدور نصف النهائي وخسر بهدف نظيف، لكن خلال المباراة وقعت حادثة شدت أنظار جماهير كرة القدم، آنذاك، والتي كان بطلها النجم البرازيلي، ريفالدو، الذي كان من النجوم التي ساهمت برفع منتخب "السامبا" إلى لقب كأس العالم آنذاك، وبدا واضحاً من خلال هذا اللقاء أنه ورغم أن ريفالدو يملك مهارة كروية مُميزة، إلا أن أسلوبه في التمثيل على طريقة مشاهير هولييود كان مُميزاً أيضاً.
البطل ريفالدو والضحية اللاعب التركي، هاكان أونسال، الذي دفع ثمن تهوره وعصبيته المفرطة، إذ وبعد أن حصلت البرازيل على ركلة ركنية، وقف ريفالدو في زاوية الراية متجاهلاً الكرة التي كانت بعيدة عنه عدة أمتار، وطبعا كان الهدف إضاعة الوقت لأن النتيجة كانت تقدم منتخبه بهدف نظيف يؤهله إلى النهائي، لكن هاكان أونسال لم يعجبه الأمر فتقدم نحو الكرة وركلها بقوة لتصيب ريفالدو مباشرةً، الأمر الذي دفع بحكم المباراة لرفع البطاقة الحمراء وطرد أونسال من اللقاء بدون تردد بسبب هذا الاعتداء المقصود.
لكن اللقطة المضحكة، والتي أثارت الجدل في مونديال 2002، هي ردة فعل ريفالدو على ضربة الكرة، إذ إن الكرة اصطدمت وبشكل واضح بين قدمه وبطنه رغم وضع يديه اللتين خففتا من الضربة، لكن ريفالدو وضع يده على وجهه مباشرةً وسقط على أرض الملعب، الأمر الذي كان تمثيلاً واضحاً حصل في إثره على جائرة "أوسكار" للتمثيل، رغم أن التمثيل كان فاشلاً ولم ينجح في خداع الحكم وحكم الراية أن الكرة اصطدمت برأسه، لأن اللقطات التلفزيونية أظهرت قدرة ريفالدو على التمثيل لكن بطريقة سيئة.
اقرأ أيضاً: ذاكرة موندياليّة... العضّة البشريّة التي أشعلت المونديال