في الحلقة الـ 14 من سلسلة "ذاكرة مونديالية" يتابع العربي الجديد عرض الفقرات المُميزة لأبرز وأغرب الأحداث التي شهدتها بطولات كأس العالم على مر التاريخ، وقصة اليوم عن سرقة كأس العالم وكيف عثر عليها الكلب بيكلز.
في صباح 20 آذار/ مارس من عام 1966 وقبل نحو ثلاثة أشهر من انطلاق المونديال الإنجليزي، شهدت البطولة ضربة قاسية هزت المونديال قبل بدايته، وذلك بسبب سرقة الكأس المونديالية، الأمر الذي حول إنجلترا إلى ضحية قد تفقد حق استضافة المونديال آنذاك.
ويمكن التنويه بأن آخر شيء يتوقع منظمو المونديال حدوثه هو سرقة الكأس الذهبية التي كانت موجودة في معرض كأس العالم وسط لندن، وكانت جائزة كأس العالم اسمها آنذاك "جولز ريميت" تيمناً باسم رئيس الفيفا السابق والراحل جولز ريميت، واكتشفت الشركة في الصباح أن الكأس اختفت من المعرض بشكل مفاجئ، لتبدأ عمليات البحث عن الكأس قبل انطلاق كأس العالم بأشهر.
وبعد يوم من السرقة تلقى رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم رسالة خطية تطلب منه مبلغ 15 ألف جنيه إسترليني مقابل الكأس الذهبية، واتضح للشرطة في ما بعد أن سارق الكأس هو سارق محترف في بريطانيا ويُدعى إدوورد بليتشلي، وهو معروف باسم "القطب"، لكن هذه المعلومات لم يتم تأكيدها بشكل رسمي آنذاك، ولكن الأمر المثير الذي حصل بعد أسبوع من السرقة، أنه جرى العثور على كأس المونديال بطريقة مضحكة جداً.
وتمكن كلب يُدعى "بيكلز" من العثور على كأس المونديال التي كانت موضبة بأوراق صحف ومربوطة بحبل ومخبأة داخل حوض زرع في حديقة، الأمر الذي حول الكلب "بيكلز" إلى بطل مونديالي قبل انطلاق الحدث الرياضي الأضخم، وأصبح حديث الصحافة الرياضية، حيثُ تهافت الصحافيون والمصورون إلى منزل صاحبه كونه "بطلاً قومياً" أنقذ مونديال 1966، كما وتلقى "بيكلز" العديد من الجوائز من بينها "كلب العام" وتوفى بعد 12 شهراً من تتويج المنتخب الإنجليزي بلقبه المونديالي الوحيد في عام 1966، وتخليداً لذكراه تم وضع تمثال له في متحف كرة القدم الإنجليزية.