رغم مرور ما يقارب 15 سنة على رحيل الفنانة التونسية ذكرى (1966 - 2003)، إلا أن الحسابات الرسمية للفنانة الراحلة على مواقع يوتيوب وفيسبوك، وعلى تطبيق "أنغامي"، فاجأت الجمهور بإصدار ألبوم جديد للراحلة الكبيرة؛ أو بالأحرى "ميني ألبوم"، حمل عنوان "عذاب الهوى". يضم العمل أربع أغان: أغنية "يا خالي"، التي كتبها سعود الشربتلي ولحنها سمير صفير، بالإضافة إلى ثلاث أغنيات أخرى من كلمات وليد رزيقة وألحان صلاح الشرنوبي، وهي: "فرصة أخيرة"، و"طلع القمر" و"يعمل إيه"، ويتقاسم مهمة توزيع الأغاني كل من طارق مدكور وطارق عاكف بأغنية لكل منهما، ومحمد مصطفى بأغنيتين.
إن إصدار "ميني ألبوم" في هذا الوقت يجعلنا نقف أمام العديد من التساؤلات: لماذا يتأخر طرح الألبوم حتى اليوم، بعد 15عاماً من رحيل ذكرى؟ ولا سيما أنه سبق أن صدر ألبومين لها، عقب رحيلها بعامين، بالإضافة إلى أغنية الدويتو "ما فقدتك" مع عبد الله رويشد سنة 2007، فضلاً عن إتمام تصوير كليب "بحلم بلقاك" بعد رحيلها سنة 2003؛ مما يؤكد إقدام أقرانها على نشر ما خلفته من أعمال موسيقية في ذلك الوقت. إذاً لماذا تأخر إصدار الألبوم حتى اليوم؟ ولماذا اختير هذا التوقيت بالذات لطرح الألبوم، إذ إن إصداره لم يتزامن مع ذكرى وفاة الراحلة ذكرى، ولا حتى مع عيد ميلادها!
كذلك، علينا أن نتساءل: في أي سنة تم تسجيل هذه الأغاني؟ ولا سيما أنها تختلف من حيث القالب الموسيقي، فأغنيتا "فرصة أخيرة" و"طلع القمر" هما أغنيتان طربيتان، وتشبهان إلى حد بعيد أغاني ذكرى في ألبوماتها الأولى، في حين أن أغنية "يعمل أيه" تبدو شبيهة بالأغاني التي كانت سائدة في التسعينيات، وأما أغنية "يا خالي" فتبدو أقرب إلى أغاني ذكرى في مطلع الألفية الجديدة.
في الواقع، ورغم أن الأغاني الأربع لم يسبق أن أُدرجت بألبومات ذكرى، ورغم أن الصفحات التي تنطق باسم الفنانة الراحلة قد أعلنت عن الـ"ميني ألبوم" بوصفه إصداراً جديداً وحصرياً لها؛ إلا أن الأغاني التي يتكون منها الألبوم سبق أن سُربت في وقتٍ مضى، وهي متوافرة على "يوتيوب" منذ أعوام، وإن كانت النسخ القديمة لم تكن مسجلة بشكل جيد. وبذلك لا يكون الألبوم الجديد إلا مجموعة من الأغاني التي أعيد إصدارها بعد أن خضعت لعملية تنقية الصوت، وبعد أن صممت الصفحات الافتراضية لذكرى غلافاً مناسباً للألبوم، يحتوي على صور مناسبة واسم جديد.
ومع ذلك، ورغم إدراك عدد كبير من عشاق ذكرى لوجود التسريبات القديمة، إلا أنهم عبروا عن سعادتهم بالإصدار الجديد، وتداولوا خبر إصدار الألبوم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشاد بعضهم بأهمية الحصول على نسخ منقحة من هذه الأغاني النادرة لذكرى.
اقــرأ أيضاً
إلا أن هذه الحادثة تجعلنا نتساءل عن الطريقة التي تدار بها صفحات النجوم الراحلين في العالم الافتراضي، وعن أهمية وضع ضوابط لهذه الصفحات، فمن غير اللائق بمكان أن تقوم هذه الصفحات باتباع أساليب ترويجية؛ ففي حالة "ميني ألبوم" ذكرى، كان من الأجدى أن تشير هذه الصفحات إلى النسخ القديمة، وإلى الجهود المبذولة بتنقية الصوت، بدلاً من تداول ما روج عن الألبوم بوصفه إصداراً جديداً وحصرياً. هكذا، يبدو الأمر أنه ليس سوى استغلال لاسم الفنانة الراحلة، بهدف الكسب المالي الذي ستدرّه المبيعات ونسب الاستماع على شركة الإنتاج.
إن إصدار "ميني ألبوم" في هذا الوقت يجعلنا نقف أمام العديد من التساؤلات: لماذا يتأخر طرح الألبوم حتى اليوم، بعد 15عاماً من رحيل ذكرى؟ ولا سيما أنه سبق أن صدر ألبومين لها، عقب رحيلها بعامين، بالإضافة إلى أغنية الدويتو "ما فقدتك" مع عبد الله رويشد سنة 2007، فضلاً عن إتمام تصوير كليب "بحلم بلقاك" بعد رحيلها سنة 2003؛ مما يؤكد إقدام أقرانها على نشر ما خلفته من أعمال موسيقية في ذلك الوقت. إذاً لماذا تأخر إصدار الألبوم حتى اليوم؟ ولماذا اختير هذا التوقيت بالذات لطرح الألبوم، إذ إن إصداره لم يتزامن مع ذكرى وفاة الراحلة ذكرى، ولا حتى مع عيد ميلادها!
كذلك، علينا أن نتساءل: في أي سنة تم تسجيل هذه الأغاني؟ ولا سيما أنها تختلف من حيث القالب الموسيقي، فأغنيتا "فرصة أخيرة" و"طلع القمر" هما أغنيتان طربيتان، وتشبهان إلى حد بعيد أغاني ذكرى في ألبوماتها الأولى، في حين أن أغنية "يعمل أيه" تبدو شبيهة بالأغاني التي كانت سائدة في التسعينيات، وأما أغنية "يا خالي" فتبدو أقرب إلى أغاني ذكرى في مطلع الألفية الجديدة.
في الواقع، ورغم أن الأغاني الأربع لم يسبق أن أُدرجت بألبومات ذكرى، ورغم أن الصفحات التي تنطق باسم الفنانة الراحلة قد أعلنت عن الـ"ميني ألبوم" بوصفه إصداراً جديداً وحصرياً لها؛ إلا أن الأغاني التي يتكون منها الألبوم سبق أن سُربت في وقتٍ مضى، وهي متوافرة على "يوتيوب" منذ أعوام، وإن كانت النسخ القديمة لم تكن مسجلة بشكل جيد. وبذلك لا يكون الألبوم الجديد إلا مجموعة من الأغاني التي أعيد إصدارها بعد أن خضعت لعملية تنقية الصوت، وبعد أن صممت الصفحات الافتراضية لذكرى غلافاً مناسباً للألبوم، يحتوي على صور مناسبة واسم جديد.
ومع ذلك، ورغم إدراك عدد كبير من عشاق ذكرى لوجود التسريبات القديمة، إلا أنهم عبروا عن سعادتهم بالإصدار الجديد، وتداولوا خبر إصدار الألبوم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشاد بعضهم بأهمية الحصول على نسخ منقحة من هذه الأغاني النادرة لذكرى.
إلا أن هذه الحادثة تجعلنا نتساءل عن الطريقة التي تدار بها صفحات النجوم الراحلين في العالم الافتراضي، وعن أهمية وضع ضوابط لهذه الصفحات، فمن غير اللائق بمكان أن تقوم هذه الصفحات باتباع أساليب ترويجية؛ ففي حالة "ميني ألبوم" ذكرى، كان من الأجدى أن تشير هذه الصفحات إلى النسخ القديمة، وإلى الجهود المبذولة بتنقية الصوت، بدلاً من تداول ما روج عن الألبوم بوصفه إصداراً جديداً وحصرياً. هكذا، يبدو الأمر أنه ليس سوى استغلال لاسم الفنانة الراحلة، بهدف الكسب المالي الذي ستدرّه المبيعات ونسب الاستماع على شركة الإنتاج.