كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية "13" أن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، يوسي كوهين، زار أخيراً الأردن، لنقل رسالة حول المخطط الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله إن كوهين توجه قبل عدة أيام لعمّان، حيث التقى العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، ونقل له رسالة من رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، حول مشروع الضم، الذي يرجح أن تشرع إسرائيل فيه مطلع يوليو/تموز المقبل.
وكانت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية قد أشارت قبل أيام إلى أن نتنياهو كلف كوهين بزيارة عدة دول عربية، لإطلاع حكامها على مخطط الضم، وللاستماع إلى ردودهم على هذا المخطط. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت سابقاً أن ملك الأردن رفض اقتراحا بأن يقوم نتنياهو بزيارة عمّان للقائه.
يشار إلى أن كوهين، الذي ينتمي للتيار الديني القومي، يبدي حماسا لمشروع الضم، وذلك خلافا لرئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي ورئيس جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" نداف أرغمان، اللذين يحذّران من التداعيات الأمنية والسياسية لهذا المخطط وانعكاساته على العلاقات مع السلطة الفلسطينية والأردن. ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين أمنيين في تل أبيب قولهم إن كلا من الجيش و"الشاباك" يخشيان، تحديدا، من التداعيات السلبية للضم على التعاون الأمني والاستخباري بين إسرائيل والأردن، ويحذّران من تأثيراته على استقرار نظام الحكم في عمان.