ألكسندر لوكاشينكو ابن الستين عاماً، المتربع على كرسي الرئاسة في روسيا البيضاء منذ العام 1994، يستعد لانتخابات 2105 الرئاسية للمرة الخامسة. سيقال ببساطة إنه "لا بديل"، وسيقول الرئيس لا أحد يستطيع إسقاطي طالما "الشعب" اختارني. لا إهانة شخصية لك حين يقولون لا بديل في بلدك عن الرئيس؟ ولا إهانة للشعب حين يقال إنه يختار للمرة الخامسة، وفي أماكن أخرى للأبد، شخصاً لأنه لا يجد بديلاً عنه! وحين تُلعب مع "المواطن" لعبة الكراسي وتُورّثُ بوصفك شيئاً أو بعيراً - على طريقة العرب - من الأب إلى الابن ومن ملك إلى أمير، فلا إهانة.
الجميع يدركون أنّ "لا بديل". لا أريد أن أغضب الرئيس الذي يحبه شعبه لأنه جنّبه محنة ديمقراطيةٍ تشبه ديمقراطية يلتسين وعائلة اللصوص التي سلّمها البلاد، فهو مجرد مثال. ثم أني اشتقت لمينسك الجميلة ولا يعجبني أن أختفي هناك، على الرغم من أن هناك ملايين كثيرة يمكن أن تحل محلي دون أن يلحظ أحد ذلك. ماذا قال الرئيس في ختام مؤتمر قمة الاتحاد الأوراسي الاقتصادي؟ "اطمئنوا أيها السادة! فلا أحد يستطيع الإطاحة بلوكاشينكو". وهو على الأرجح يعني عبثية الجهود التي قد تُبذل لتنحيته أو ثنيه عن ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضاف الرئيس: "لوكاشينكو - لاحظوا المسافة التي يجب أن تفصل "الرئيس" حتى عن شخصه - بات يعرف طعم الخبز الرئاسي فلا تهون إزاحته"، وأضاف "مبجلاً" شعبه: "الشعب البيلاروسي وحده يمكن أن يزيحني؛ فحتى لو أن العالم كله وقف اليوم ضد لوكاشينكو، فهو سيصبح في جميع الأحوال رئيساً، فيما لو أراد ذلك". وفجأة، أعلن الزعيم أن من غير المسموح به المس به شخصياً، فقال: "هذا ما لا يمكن تحمّله: نعجبكم أم لا نعجبكم، لستم من يقرر، جيد أنا أم رديء، فالشعب انتخبني. احترموا الشعب البيلاروسي، واصبروا على لوكاشينكو".
هكذا، فإني من باب الحذر أؤكد أن جميع المقبوسات أخذتها من وكالة "تاس" الروسية، فكما أنه يعرف طعم الخبز الرئاسي، أعرف طعم الدكتاتورية الأسدية وماذا تعني "إلى الأبد" و"لا بديل".
الجميع يدركون أنّ "لا بديل". لا أريد أن أغضب الرئيس الذي يحبه شعبه لأنه جنّبه محنة ديمقراطيةٍ تشبه ديمقراطية يلتسين وعائلة اللصوص التي سلّمها البلاد، فهو مجرد مثال. ثم أني اشتقت لمينسك الجميلة ولا يعجبني أن أختفي هناك، على الرغم من أن هناك ملايين كثيرة يمكن أن تحل محلي دون أن يلحظ أحد ذلك. ماذا قال الرئيس في ختام مؤتمر قمة الاتحاد الأوراسي الاقتصادي؟ "اطمئنوا أيها السادة! فلا أحد يستطيع الإطاحة بلوكاشينكو". وهو على الأرجح يعني عبثية الجهود التي قد تُبذل لتنحيته أو ثنيه عن ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضاف الرئيس: "لوكاشينكو - لاحظوا المسافة التي يجب أن تفصل "الرئيس" حتى عن شخصه - بات يعرف طعم الخبز الرئاسي فلا تهون إزاحته"، وأضاف "مبجلاً" شعبه: "الشعب البيلاروسي وحده يمكن أن يزيحني؛ فحتى لو أن العالم كله وقف اليوم ضد لوكاشينكو، فهو سيصبح في جميع الأحوال رئيساً، فيما لو أراد ذلك". وفجأة، أعلن الزعيم أن من غير المسموح به المس به شخصياً، فقال: "هذا ما لا يمكن تحمّله: نعجبكم أم لا نعجبكم، لستم من يقرر، جيد أنا أم رديء، فالشعب انتخبني. احترموا الشعب البيلاروسي، واصبروا على لوكاشينكو".
هكذا، فإني من باب الحذر أؤكد أن جميع المقبوسات أخذتها من وكالة "تاس" الروسية، فكما أنه يعرف طعم الخبز الرئاسي، أعرف طعم الدكتاتورية الأسدية وماذا تعني "إلى الأبد" و"لا بديل".