رفع رئيس اتحاد الكرة الجزائري خير الدين زطشي، التحدي في وجه خصومه ومعارضيه، الذين يريدون إطاحته من منصبه في ظل المستجدات الأخيرة التي تعرفها الساحة الكروية والسياسية في البلاد، بالتزامن مع الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر منذ يوم 22 فبراير/شباط الماضي، للمطالبة برحيل النظام الحاكم ورموزه وعدم تمديد الولاية الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
ونزل زطشي ضيفاً على التلفزيون الحكومي الجزائري في برنامج "دوري المحترفين"، إذ تحدث عن الكثير من الأمور التي تخص علاقته مع مدرب المنتخب جمال بلماضي، والتحديات التي تنتظر محاربي الصحراء، بالإضافة للأمور التي تخص تسيير الاتحاد والدوري الجزائري والمنظومة الكروية بشكل عام.
وقال زطشي بخصوص ما يتم تداوله عن تدخله في عمل المدرب جمال بلماضي: "لا أسمح لنفسي أن أتدخل في قرارات الجهاز الفني، لأن المدير الفني ليس من المدربين الذين يخضعون للضغط"، مضيفاً أنه اكتشف "أن جمال بلماضي شخصية متفتحة، ودائما نتبادل الحديث والنقاش في مجال الكرة، ولكن من دون أن أتجاوز صلاحياتي".
وتابع "فضلا عن كونه جزائرياً، فإن بلماضي يحب بلده كثيراً، كما أن معاونيه على مستوى عالٍ من الكفاءة أيضا". وواصل: "ثقتنا كبيرة في المدير الفني للمنتخب الجزائري، وهو المسؤول الأول والأخير عن الجانب الفني".
كما أوضح زطشي بأن فريقه بارادو، قد يقوم بتسويق لاعبين آخرين في مختلف الدوريات الأوروبية في الصيف القادم، على غرار ما حدث سابقا مع يوسف عطال، ورامي بن سبعيني وفريد الملالي والطيب مزياني.
وقال: "نملك لاعبين قادرين على اللعب في القارة الأوروبية الموسم المقبل، على غرار ما فعل قبلهم بن سبعيني وعطال وآخرون"، ملمّحا إلى أن لاعبين مثل هشام بوداوي وزكرياء نعيجي هداف الدوري الجزائري، محل اهتمام عدد من الأندية في أوروبا، بفضل قدراتهم ومهاراتهم".
كما كشف زطشي أن المنتخب الجزائري سيخوض مباراتين وديتين، قبل انطلاق كأس أمم أفريقيا 2019 بمصر، من دون أن يكشف عن هويتهما، وقال إن المنتخب الجزائري قد يجري معسكراً خارجياً في إحدى الدول الإفريقية تحضيراً للبطولة، وذلك بعد التعرف على منافسي الجزائر بعد سحب القرعة يوم 12 إبريل/نيسان القادم، وسيقوم وفد من الاتحاد بزيارة إلى مصر من أجل اختيار محل إقامة الوفد الجزائري هناك، ومعاينة الملاعب والمنشآت.
واعترف زطشي بالمقابل بارتكاب الاتحاد بعض الأخطاء، على غرار التعاقد مع المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز، والنجم السابق رابح ماجر، اللذين تمت إقالتهما بعد فترة قصيرة لسوء النتائج.
واتهم زطشي بعض الأطراف، من دون أن يذكرها، بزرع الفتنة في محيط الكرة الجزائرية ومغالطة الرأي العام، من خلال نشر الشائعات ومحاولة التقليل من العمل الذي يقوم به الاتحاد.
وكشف رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بأن خزينة الاتحاد تعيش راحة مالية إذ تتوفر على 820 مليار سنتيم (حوالي 80 مليون دولار) في شكل ودائع واستثمارات، لافتا إلى أن الخزينة سيتم دعمها قريبا بمبالغ أخرى على شكل عقود تمويل ورعاية، كما قال زطشي أيضاً بأن الاتحاد ماضٍ في إنجاز مراكز التكوين الأربعة على مستوى البلاد، في مقاطعات تلمسان، سعيدة، وهران، والطارف.