وجاء الاجتماع على هامش اجتماعات رؤساء أركان الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي، والمنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل بين 17 و18 من الشهر الحالي.
وعقد الجنرال أكار اجتماعات منفردة مع رؤساء هيئة الأركان في كل من النمسا والولايات المتحدة ورومانيا.
وستجري كل من أنقرة وتل أبيب محادثات استشارية سياسية على مستوى وكلاء وزارة الخارجية، خلال شهر، لمناقشة خارطة طريق لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، بما في ذلك التعاون على المستوى العسكري، ورفع مستوى التعاون على المستوى الأمني والتنسيق، فيما يخص الأزمة السورية.
وكان كل من تركيا ودولة الاحتلال شركاء عسكريين لفترة طويلة قبيل حادثة مافي مرمرة، التي أدت إلى مقتل 10 من الناشطين، مما أدى إلى انهيار التعاون العسكري والأمني بين الجانبين.
وعمدت أنقرة بعد الحادثة إلى عزل إسرائيل داخل مؤسسات حلف شمال الأطلسي، حيث تم منع دولة الاحتلال من المشاركة في المناورات العسكرية الدولية التي كانت تجري في تركيا، مثل مناورات نسر الأناضول السنوية الدولية، كما تم تجميد المشاريع الدفاعية المشتركية.
وبدأت العلاقات التركية الإسرائيلية على المستوى العسكري الاستخباراتي في التسعينيات، وصولا إلى توقيع اتفاق تعاون دفاعي عام 1994، ومن ثم تم توقيع اتفاقية تعاون في التدريب العسكري عام 1996، ليبلغ هذا التعاون قمته خلال عملية إلقاء القبض على زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان عام 1999.
وبعد ست سنوات من توتر العلاقات بين الجانبين، بسبب أزمة مافي مرمرة، توصلا خلال العام الماضي إلى اتفاق لإعادة تطبيع العلاقات، تكفلت تل أبيب بموجبه بتقديم اعتذار للسلطات التركية عن حادثة مافي مرمرة، ودفعت مبلغ 20 مليون دولار لذوي الضحايا، وسمحت أيضا للمساعدات بالتوجه إلى قطاع غزة.