رئيس الحكومة الليبية المؤقتة: المصالحة الوطنية واللامركزية أولاً

06 مايو 2014
صحافيون يتابعون التصويت داخل المؤتمر العام الليبي (Getty)
+ الخط -

 

قال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، أحمد معيتيق، أمس الاثنين، إن حكومته التي سيشكلها ستكون من أولوياتها العمل على بسط هيمنة الدولة وسيادتها، وإعادة بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية، وفق معايير متطورة مبنية على تقنية المعلومات وسرعة التحرك.

وأكد معيتيق، في أول لقاء تلفزيوني له بعد انتخابه من المؤتمر الوطني، ليل الأحد، أن الحكومة الجديدة سيتركز عملها على تفعيل القضاء والمصالحة الوطنية، وخصوصاً في ظل الظروف الاستثنائية التي يواجهها القضاء الليبي، وإيجاد معالجات عاجلة لملف العدالة الانتقالية وردّ المظالم ودعم الجهاز القضائي لبناء منظومة تساهم في استقرار البلاد.

وقال رئيس الحكومة إنه سيعمل على بناء النظام اللامركزي من خلال نظام الإدارة المحلية المرتكزة على المفاهيم الاقتصادية في بناء المدن وإحياء المشاريع التنموية، وتوفير فرص العمل وتحريك عجلة الاقتصاد، ومراعاة القدرات والكفاءات المحلية لتحمل هذه المسؤوليات.

وتعهد بأن تركز الحكومة جهودها على بناء عجلة الاقتصاد الليبي، واستبداله بآخر متنوّع مبني على الانتاج والخدمات، وإقحام القطاع الخاص في تقديم الخدمات من خلال توفير برنامج شركات بين القطاعين العام والخاص، وتوفير البنية التحتية المناسبة لذلك.

وفي النهاية أكد أنه يُجري مشاورات مع "أهل الرأي والشورى" لتشكيل حكومة أزمة مصغرة تراعي الوفاق الوطني.

يذكر أن رئيس الوزراء الجديد احمد عمر معيتيق (42 عاماً) قد صاحب توليه خلاف حول صحة التصويت لصالحه، بين النائب الاول للمؤتمر عز الدين العامي، والنائب الثاني صالح المخزوم. وحسم رئيس المؤتمر نوري ابو سهمين، هذا الخلاف بتعيين معيتيق رئيساً للوزراء، وتكليفه بتشكيل الحكومة خلال فترة 15 يوماً، بدأت يوم الاثنين.

ويُعرف عن معيتيق أنه رجل أعمال وُلد في مصراتة، وينتمي لقبيلة "زمورة". وتخصصت عائلته في مجال الاعمال، وخصوصاً السياحة والفنادق، ويملك شقيقه سلسة فنادق أشهرها "توباكتوس" في وسط العاصمة طرابلس، حيث يقيم هو وزوجته وأولاده الثلاثة.