رئيس الموساد الأسبق ينضم لشركة السايبر "بلاك كيوب"

11 نوفمبر 2018
+ الخط -
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن رئيس الموساد الأسبق، إفرايم هليفي، انضم أخيراً، إلى شركة السايبر الإسرائيلية "بلاك كيوب" المتورطة بعمليات تجسس خطيرة في دول أوروبية مختلفة.

وبحسب الصحيفة العبرية، سينضم هليفي إلى مجلس إدارة الشركة المذكورة كمستشار رفيع للمواضيع العملياتية، مع احتمال تعيينه لاحقاً رئيسا للشركة.

ووصفت الصحيفة ضم هليفي لشركة التجسس ولسايبر الإسرائيلية خطوة إضافية في ضم مزيد من خريجي الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية المختلفة للشركة التي عمل فيها أيضاً رئيس الموساد الأسبق مئير داغان، والمفتش العام السابق للشرطة الإسرائيلية يوحنان دانينو ورئيس مجلس الأمن القومي السباق الجنرال المتقاعد غيورا أيلاند.

ولفتت الصحيفة إلى أن هليفي كان انضم للموساد الإسرائيلي عام 1961، وعمل ملحقاً للجهاز في واشنطن، ورئيساً لقسم الحماية الداخلية، ومسؤولاً عن عدة عمليات لجلب اليهود وتسهيل هجرتهم من بلدانهم الأصلية، ونائباً لرئيس الموساد وسفيراً لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي.

وكان لهليفي دور حاسم في حل الأزمة الدبلوماسية بين الأردن وإسرائيل بعد محاولة الاغتيال الفاشلة لخالد مشعل، ما أهله لمنصب رئيس الموساد حتى العام 2002، ثم رئيساً لمجلس الأمن القومي الذي استقال منه عام 2003 بعد خلاف مع رئيس الحكومة حينها، أريئيل شارون.

في المقابل، قالت الصحيفة إن شركة بلاك كيوب الإسرائيلية للسايبر والتجسس التي أسسها خريج شعبة الاستخبارات العسكرية دان زورلا عام 2012 تحولت خلال أعوام قليلة إلى أحد أكبر شركات الاستخبارات والتحقيقات المشهورة في العالم، وقد ارتبط اسمها بعدد من الفضائح الدولية في مجال التجسس وجمع المعلومات عن أشخاص وصحافيين من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك تقديم خدمات لمخرج هوليوود هاري فاينشتاين في جمع معلومات ضد خصومه ولا سيما صحافيين أعدوا تحقيقات صحافية عنه.

وسبق أن تم أيضاً اعتقال عدد من العاملين في الشركة المذكورة في رومانيا بشبهة التجسس على مسؤولة رفيعة المستوى في النيابة العامة.

كما يرتبط اسم الشركة بمحاولات التأثير على جهاز القضاء في كندا، وجمع معلومات عن مسؤولين سابقين في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.