وأضاف الرزاز في تصريحات صحافية، عقب لقائه اليوم الأحد في عمان، رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبيرغ، التي وصلت إلى الأردن في زيارة رسمية لمدة يومين "ماذا تفعل عندما يصل مئات الآلاف من الناس إلى حدودك؟ هل تغلق الحدود وتعتذر عن استقبالهم أو تفتح الحدود وترحب بهم وتتوقع من المجتمع الدولي تقديم الدعم والمساعدة لتحمل أعباء استضافتهم".
وتابع "إذا آمنا بهذه المسؤولية الأخلاقية فلا يمكن أن ندفع الناس للعودة بعكس رغبتهم وإرادتهم"، مضيفا "نحن نرغب في أن نرى مسيرة سلمية تؤدي إلى حل سياسي في سورية، تكفل حل جميع القضايا، والمحافظة على وحدة أراضيها، وتهيئة الظروف التي تكفل عودة اللاجئين إلى بلدهم للعيش كمواطنين"، مؤكدا "أننا لن نقوم بدفع الناس عبر الحدود".
وتناول اللقاء الأردني النرويجي مختلف القضايا الإقليمية والدولية، والجهود الداعمة لتعزيز الأمن والاستقرار العالميين، وتم التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سورية أرضا وشعبا، ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين.
وبخصوص القضية الفلسطينية، أكد الرزاز على موقف الأردن الداعم والمتمسك بحل القضية الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل والدائم والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب الرزاز عن تقدير الأردن للدعم والجهود الكبيرة التي قامت بها النرويج، إلى جانب العديد من الدول في المجتمع الدولي، لتعزيز قدرات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، لتتمكن من الاستمرار بأداء دورها والخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في قطاعات التعليم والصحة والمعونات الإغاثية.
من جهتها، أكدت رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبيرغ، أن النرويج "تدرك بأن ارتفاع عدد اللاجئين يشكل عبئا كبيرا على الأردن، ولذلك عبرنا عن التزامنا في دعم الأردن في تحمله تبعات أزمة اللجوء السوري وسنستمر في ذلك".
وأضافت سولبيرغ في هذا السياق "نحن ملتزمون بتنفيذ ما تعهدنا به لدعم اللاجئين والدول المستضيفة، وفي هذا العام أتمت النرويج تعهداتها في تقديم الدعم للأردن بقيمة 1.2 مليار دولار خلال السنوات الأربع الماضية.
وأكدت أن النرويج تدعم جهود الأردن وخططها الإصلاحية خصوصا المرتبطة بتوليد المزيد من فرص العمل وتحسين النمو الاقتصادي.