على الرغم من تصويت البرلمان العراقي على وزيرين جديدين للدفاع والداخلية، إلا أن مرشحي الوزارات الشاغرة الذين قدمهم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أثاروا جدلا كبيرا.
ففي الوقت الذي دعا نائب الرئيس العراقي، رئيس "ائتلاف العراقية" إياد علاوي، إلى عقد مؤتمر إقليمي بإشراف دولي لمناقشة القضايا السياسية والأمنية العراقية، أكد نواب عن كتلته البرلمانية النية لمقاطعة العملية السياسية.
وانتقد رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إياد علاوي، العملية السياسية في العراق بشدة، مبينا أنها وصلت إلى "طريق مسدود"، داعيا إلى عقد مؤتمر إقليمي تحت إشراف دولي لمناقشة القضايا الأمنية والسياسية، واحترام السيادة العراقية، مبينا، خلال كلمته بندوة حوارية أقيمت في الأردن مساء الثلاثاء، أن العملية السياسية الحالية فشلت خلال الفترة الماضية في تحقيق الوحدة الوطنية.
واشار إلى عجز السلطات العراقية عن تقديم الخدمات، وفشلها في رسم رؤية واضحة لإدارة الدولة، مضيفا أن "ما يحدث في العراق هو نوع من السلطة، لكن لا وجود للدولة المنجزة".
وأكد نائب الرئيس العراقي أن الانتخابات السابقة لم تكن نزيهة، بسبب التدخلات الخارجية، التي أفرزت فئات صادرت مصالح الشعب العراقي، مشددا على "ضرورة إجراء انتخابات نزيهة في أجواء آمنة تعكس إرادة العراقيين".
إلى ذلك، قال عضو البرلمان العراقي عن "ائتلاف الوطنية"، كاظم الشمري، إن ائتلافه يدرس خيار مقاطعة جلسات البرلمان، وعدم المشاركة في الحكومة، مبينا، خلال تصريح صحافي، أن "ائتلاف الوطنية" سيعقد اجتماعا برئاسة علاوي لحسم خياراته النهائية بعد أن تعرضوا لـ"الخذلان" من رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بحسب قوله، وأشار إلى دراسة جميع الخيارات المتاحة، وفقا للدستور.
يشار إلى أن "ائتلاف الوطنية" انسحب من جلسة البرلمان العراقي التي عقدت أول أمس الاثنين، بسبب رفض تصويت مجلس النواب على مرشحته لوزارة التجارة، إنعام العبيدي، بدلا عن الوزير السابق محمد ملاس، الذي أقيل مطلع العام الماضي بسبب تهم فساد، وهو ينتمي لـ"ائتلاف علاوي".
وشهد البرلمان العراقي فوضى عارمة، الاثنين، تسبب بها نواب المكون التركماني، نتيجة لفشل التصويت على مرشحهم لوزارة التجارة.
واتهم النائب التركماني، جاسم محمد جعفر، النائبين التركمانيين أرشد الصالحي ونيازي أوغلو بتهميش التركمان، والتسبب بعدم التصويت على مرشحهم.
وجاءت تصريحات جعفر ردا على تصريحات سابقة للنائبين الصالحي وأوغلو اتهما فيها مرشح وزارة الصناعة، نجم الدين محسن، بأنه حزبي مقرب من النائب جاسم محمد جعفر.
وصوت البرلمان العراقي، الاثنين، على القيادي بمليشيا "بدر"، قاسم الأعرجي، وزير للداخلية، والضابط بجهاز مكافحة الإرهاب عرفان الحيالي وزيرا للدفاع.