وقال أريجا، في حسابه على تويتر: "استضاف رئيس الوزراء آبي أحمد عشاء خاصًا للرئيس سلفا كير وريك مشار معًا". وأضاف: "في ظل استمرار المعاناة في جنوب السودان، لا تستطيع إثيوبيا أن تقف ساكنة. بمزيد من العمل سيصبح المستقبل السلمي ممكنًا".
وقبل يومين، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، ميليس علم، في تصريح صحافي، بحسب ما أوردت "فرانس برس"، إنّ كلاً من سلفاكير ومشار، سيلتقيان في أديس أبابا، تلبية لدعوة وجهها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، "وذلك من أجل حل خلافاتهما، والعمل على إرساء السلام في جنوب السودان".
وفي السياق، أكد سفير جنوب السودان في إثيوبيا، جيمس بيتيا مورغان، أنّ كير سيحضر اللقاء، بينما أفاد بول بوث يلوانج، المتحدث الرسمي باسم "الحركة الشعبية"، لـ"العربي الجديد"، بأنّ مشار سيحضره أيضاً.
ويحسم لقاء سلفا ومشار، تضارب الأنباء التي تواردت خلال الأيام الماضية، حول مكان اللقاء الذي ترعاه الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد"، بعد أن اقترحت الحكومة السودانية عقده في الخرطوم، فيما اقترحت جهات أخرى العاصمة الموريتانية نواكشوط.
وسبق اللقاء انسداد الأفق في جولة مفاوضات بين الطرفين، في مايو/أيار الماضي، بعد فشل التوصل إلى اتفاق، إذ تباعدت مواقف وفدي التفاوض حول بنود سياسية وأمنية، وأخرى حول طبيعة نظام الحكم، وترك حسمها للزعيمين.
وخلال الجولة، تقدّمت "إيغاد" بمقترحات لإحياء اتفاق 2015، أبرزها عودة مشار لمنصبه نائباً أول للرئيس سلفاكير، على أن تحتفظ الحكومة بنسبة 55% من السلطة، وتمنح "الحركة الشعبية" 25%، مع منح الـ20% المتبقية لمجموعات أخرى معارضة داخل وخارج جنوب السودان، لا تحمل السلاح.
وبحسب معلومات "العربي الجديد"، فإنّ الحكومة برئاسة سلفاكير، وافقت بنسبة كبيرة على غالب المقترحات، إلا أنّ حركة مشار، رفضت كثيراً منها.