هاجم رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عبد الله البقالي، مدير وكالة المغرب العربي للأنباء، خليل الهاشمي الإدريسي، واصفاً إياه بأنه من "بقايا سنوات الرصاص"، ومتهماً إياه بالتدخل لإفشال انتخابات مجلس الصحافة الجديد.
وخلال حديثه في ندوة نظمتها النقابة في مدينة آسفي غرب المغرب، وصف البقالي المدير بأنه "من المشوشين على النقابة بالرغم من كون الانتخابات قد مرت في ظروف عادية دون تدخل أية جهة"، وبأنه "من بقايا زمن الرصاص وإدريس البصري، ومتهماً إياه بفشله في تسيير القطاع".
وسنوات الرصاص هو مصطلح مغربي يصف فترة ستينيات وثمانينيات وبداية تسعينيات القرن العشرين في المغرب، وهي فترة شهدت انتهاكات ضد معارضين واعتقالات قسرية من دون محاكمة وأماكن اعتقال سرية واختفاء وتعذيب، بينما يعتبر المعارضون في المغرب وزير الداخلية السابق، إدريس البصري، رمزاً لسنوات الرصاص.
وواصل النقابي توجيه الاتهامات للمدير متهماً إياه بمحاولة إفشال انتخابات مجلس الصحافة: "رغم تحريضه لصحافيين تابعين لمؤسسته من أجل وضع طعونات لدى المحكمة، فإن القضاء أنصف النقابة من خلال رفضه لطعون بعض الصحافيين المشتغلين بوكالة المغرب العربي للأنباء".
وتابع البقالي: "هناك جهات لا ترغب في إخراج المجلس الوطني للصحافة إلى حيز الوجود، والذي من أدواره ومهامه محاربة هذا التمييع الإعلامي وما وصل إليه المشهد الإعلامي".
واتهم البقالي الهاشمي الإدريسي كذلك بدفع وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية "لنشر قصاصات تسيء بشكل مباشر للنقابة والتي مرت عبر قنوات تلفزية رسمية".
وجرت قبل فترة قصيرة عملية انتخاب ممثلي الصحافيين وناشري الصحف في المجلس الوطني للصحافة الجديد في المغرب.
والمجلس هو الأول في المغرب، ويأمل الصحافيون المغاربة أن يساعد على تطوير حرية الصحافة والنشر، والارتقاء بالقطاع في المغرب، وتطوير إدارة الصحافيين أنفسهم لقطاعهم بشكل أكثر استقلالية.