ونشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" صورا التقطت بالأقمار الصناعية في الخامس من الشهر الجاري، تؤكد وجود آلاف اللاجئين في منطقة صحراوية داخل الحدود الأردنية السورية.
وأكدت المنظمة وجود نحو 12 ألف نازح سوري على الحدود الشمالية الشرقية للأردن، أغلبهم من النساء والأطفال والذين يحتاجون إلى الماء والغذاء والعناية الطبية، كما أكدت أن بين العالقين مرضى وجرحى.
وكانت رايتس ووتش قد وثقت قيام الأردن بإغلاق حدوده الغربية مع سورية عام 2013، للحد من تدفق اللاجئين، فاضطر طالبو اللجوء نتيجة القصف الجوي من طيران النظام، ولاحقا الطيران الروسي، إلى السير لمسافات طويلة للوصول إلى نقاط عبور شمال شرق الأردن.
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، نديم حوري، إن الأردن يمنع 12 ألف شخص من الدخول، مشيرا إلى أن هؤلاء فروا من الحرب، وهم الآن عالقون في مناطق صحراوية نائية دون مساعدات كافية. مطالبا السلطات الأردنية بالسماح لهم بالوصول إلى مراكز العبور بسرعة، وتقديم المساعدة المباشرة لهم.
وكانت منظمة العمل الدولية قد أكدت أنّه بحلول يناير/كانون الثاني 2015، سيتجاوز عدد اللاجئين السوريين المسجلين في الأردن 620 ألف لاجئ، أي ما يعادل نحو 10 في المائة من تعداد سكان الأردن. ويعيش نحو 20 في المائة من هؤلاء اللاجئين في مخيمات.
وتستضيف العاصمة عمَّان ومحافظتا إربد والمفرق الواقعتان في شمال البلاد، أكثر من ثلاثة أرباع اللاجئين السوريين هناك. ويضم الأردن واحدا من أكبر مخيمات اللاجئين السوريين وهو مخيم (الزعتري)، والذي اكتسب سمعة سيئة نظراً لوجوده في منطقة صحراوية لا تصلح للسكن (85 كلم شمال شرق عمان). ويضم نحو 100 ألف سوري، جاؤوا من مختلف المحافظات السورية، خصوصاً درعا وريفها.
وواجه اللاجئون في "الزعتري" ظروفاً صعبة في ظل عدم توفر أبسط شروط الحياة الكريمة، خصوصاً في بداية تأسيسه.
اقرأ أيضا:أميركية تعلم اللاجئين السوريين الإنجليزية في الأردن