قبل انطلاق الدور الربع نهائي ليورو 2016، الذي سيشهد مواجهات ساخنة وقوية، خصوصاً مباراة ألمانيا وإيطاليا، يستعرض "العربي الجديد" نقاط قوة وضعف كل منتخب قبل صافرة انطلاق المباريات.
بولندا والبرتغال
نقاط القوة: أظهرت بولندا في المباريات الأربع التي لعبتها أنها أكثر من مجرد روبيرت ليفاندوفسكي فقط، حتى أن الأخير لم يُسجل أي هدف حتى الآن، ورغم ذلك فإن بولندا متواجدة في الدور الربع نهائي، وتميز في المنتخب لاعبان هما كاميل غروسيسكي وغرزيغورز كريشوفياك.
في المقابل، فإن البرتغال تعتمد بشكل كبير على رونالدو الذي بسببه ربما يتواجد المنتخب البرتغالي في هذا الدور من البطولة، في ظل وجود نجوم شابة مساندة، والأهم أن المهاجم ريكاردو كواريزما يشكل قوة ضاربة في خط الهجوم.
نقاط الضعف: يُسبب روبيرت ليفاندوفكسي الذي لم يُسجل حتى الآن أي هدف مشكلة بالنسبة لبولندا التي قبل بداية البطولة كانت تعتمد عليه كثيراً، فهل يُثبت العكس أمام البرتغال؟ في المقابل، فإن البرتغال تلعب بشكل ممل، لأنها لا تعرف كيفية بناء هجمة واحدة منظمة، بينما رونالدو وناني يُسددان بعشوائية أمام المرمى من دون فعالية هجومية كبيرة.
ويلز وبلجيكا
نقاط القوة: "معاً نحن أقوى"، هذا هو شعار المنتخب الويلزي منذ بداية البطولة حتى اليوم، الفريق يسير بخطى ثابتة حتى الآن، وغاريث بيل يُعتبر أحد أبرز النجوم المساهمين في صناعة هذا الإنجاز، بالإضافة إلى تألق كل من جو ألان وأرون رامسي اللذين يقدمان عرضاً كروياً جيداً حتى الآن.
بالنسبة للمنتخب البلجيكي، فهو ليس بحاجة للتعريف، لأن إدين هازارد ودي بروين وغيرهما يشكلون منتخباً قوياً قادرا على صناعة الفارق على أرض الملعب، وإن كانت الخسارة أمام إيطاليا في الجولة الأولى أظهرت العكس، لكن المنتخب البلجيكي في تطور كبير في هذه البطولة الأوروبية.
نقاط الضعف: ربما الأداء الشاحب أمام أيرلندا الشمالية في الدور الـ16 تسبب بتغيير الكثيرين لرأيهم الفني بويلز، وأظهر بشكل واضح أنه يوجد خلل في الخط الخلفي، الأمر الذي لا يمكن الاستهانة به أمام المنتخب البلجيكي القوي.
بينما في بلجيكا، المدرب ويلموتس يمنح اللاعبين حرية كبيرة على أرض الملعب، لكنه يغفل أحياناً عملية التنظيم وتمركز اللاعبين، الأمر الذي قد يتسبب بمشاكل أمام ويلز مثلما حصل في المباراة الأولى من اليورو أمام إيطاليا.
ألمانيا وإيطاليا
نقاط القوة: ألمانيا بكل بساطة هي بطلة العالم، وهي التي وصلت إلى المربع الذهبي في آخر خمس نسخات من البطولات الدولية التي شاركت فيها، ويملك المدرب يواكيم لوف مجموعة من الأسماء التي يمكنها هزيمة أي منتخب، بالإضافة إلى التنوع الكبير في الخطوط الثلاثة.
بالنسبة لإيطاليا، فهي تملك رجلا اسمه كونتي، الذي جعل النقاد والمحللين الكرويين يتفقون على أنه أفضل مدرب حتى الآن في البطولة، وبعد العرض الذي قدمه أمام بلجيكا وإسبانيا ووصوله إلى الدور الربع نهائي بأسماء عادية، لا يمكن عدم الخوف من تفكير وتكتيك أنطونيو كونتي.
نقاط الضعف: قد تعاني ألمانيا من بعض الخلل في خط الدفاع، والذي بدأ يظهر مع غياب باستيان شفاينزتايغر وفيليب لام، وهذا الأمر قد يكون مشكلة أمام منتخب "الأزوري"، في حين أن إيطاليا تعتمد في خطتها على دفاع قوي للانطلاق نحو الهجوم، فإن لم يكن الدفاع في يومه كيف ستعيش إيطاليا المباراة؟
فرنسا وأيسلندا
نقاط القوة: فرنسا تملك أسماء مُميزة، خصوصاً في خط الهجوم، مثل ديميتري باييت المتألق في يورو 2016، وأنطوان غريزمان الحاسم أمام المرمى، في وقت يأتي من الخلف لاعبون مثل بول بوغبا وبليز ماتويدي وغيرهما، لتشكيل "كتيبة" فرنسية قادرة على الوصول إلى النهائي وحسم للقب.
في المقابل، فإن المنتخب الأيسلندي يملك روحا قتالية جعلته يصل إلى الدور الربع نهائي عن جدارة واستحقاق، وسيحاول تحقيق الإنجاز التاريخي والوصول إلى الدور النصف نهائي وإقصاء أصحاب الأرض والجمهور المنتخب الفرنسي.
نقاط الضعف: تعاني فرنسا من مشكلة عدم الظهور بالشكل الجيد رغم النتائج التي جعلتها تلعب في الدور الربع نهائي، والمهاجم الوحيد أوليفييه جيرو لم يكن فعالاً في خط الهجوم لوحده حتى الآن، في حين أن أيسلندا قد تدفع الثمن في حال تركت فرنسا تستحوذ على الكرة، الأمر الذي يسمح لمنتخب "الديوك" في القضاء على المنتخب الأيسلندي بسهولة.