المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلنت أنّ ناجين من الغرق قبالة ليبيا ذكروا أنّ سبعة أشخاص على الأقل، من بينهم ثلاثة أطفال، لقوا حتفهم عندما غرق قارب خشبي صغير كان يقلّ 27 شخصاً، معظمهم من اللاجئين السوريين، بحسب ما أفادت وكالة "أسوشييتد برس".
وقد انتشلت وكالة مساعدات إسبانية خمس جثث، بينها طفلتان سوريتان تبلغان من العمر ثمانية أشهر وخمس سنوات، خلال عملية إنقاذ الخميس الماضي.
وبحسب ممثل المفوضية ميديا سافاري، فإنّ الناجين الذين وصلوا إلى ميناء تراباني في صقلية، اليوم السبت، ذكروا أنّ امرأة وطفلاً لقيا حتفهما أيضاً، لكن لم يتسن العثور على جثتيهما. وذكر ناجون أنّ القارب غرق بعد ساعات قليلة من مغادرته ليبيا، وانقلب في نهاية المطاف.
بدورها، تمكنت فرق إنقاذ تابعة للبحرية الإسبانية، اليوم السبت، من إنقاذ 11 مهاجراً، كانوا قد انطلقوا من السواحل المغربية، في محاولة للوصول إلى إسبانيا بحراً.
ونقل مصدر أمني مغربي لوكالة "الأناضول" أنّ "البحرية المغربية وجهت إشعاراً لنظيرتها الإسبانية، بوجود قارب مطاطي في عرض البحر، كان قد انطلق من ساحل منطقة كاب سبارطيل، غرب مدينة طنجة، في أقصى شمال البلاد. على إثر ذلك، أوفدت البحرية الإسبانية على الفور مروحية تابعة لفرق الإنقاذ، بالإضافة إلى طاقم نقل المهاجرين إلى ميناء مدينة طريفة، في الجنوب الإسباني".
وفي هذا السياق، حاول نحو 150 أفريقياً، صباح اليوم السبت، اقتحام الحدود بين المغرب ومدينة مليلية الخاضعة للسيادة الإسبانية، وتمكن 40 منهم من العبور، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن السلطات المحلية.
كذلك ذكرت متحدثة باسم شرطة المدينة أنّ مجموعة من 150 مهاجراً من جنوب الصحراء الكبرى حاولوا الدخول "عبر تسلق الحواجز المرتفعة للحدود، وبينما جرى صد جزء منهم فإنّ نحو 40 تمكنوا من اجتياز السياج والدخول إلى مليلية". وأكدت الشرطة عدم تسجيل أيّ إصابة بين المهاجرين غير الشرعيين.
كذلك، أشارت المتحدثة إلى أنّ المهاجرين الذين يتمكنون من الدخول يجري اقتيادهم إلى مركز استقبال موقت للمهاجرين بإمكانهم فيه التقدم بطلب لجوء، لكنّ قلة منهم تحصل على وضع اللاجئ، لأنّ معظمهم مهاجر لأسباب اقتصادية وليست أمنية.
(العربي الجديد)