رحيل عمار الخليفي... السينما التونسية تفقد أحد أعمدتها

فقدت الساحة السينمائية والثقافية التونسية، مساء أمس السبت، أحد أبرز وجوهها، المخرج والمنتج السينمائي عمار الخليفي، عن عمر 81 سنة.

وعمار الخليفي الذي ولد سنة 1934 يعتبر رائد السينما التونسية ومؤسسها الأول في فترة ما بعد الاستقلال، إذ قام بإخراج أول فيلم سينمائي تونسي وهو فيلم "الفجر" سنة 1966. كما أخرج عدة أفلام أخرى ومنها "المتمرد" و"صراخ" و"الفلاقة".

ويعتبره الكثير من النقاد أبا السينما في تونس، إخراجاً وإنتاجاً وكتابةً، إذ كتب سيناريوهات العديد من الأفلام التي أخرجها هو أو غيره من المخرجين.

ورغم أن عدد الأفلام التي أخرجها وأنتجها يعتبر رقمًا ضعيفًا مقارنةً بمخرجين آخرين في دول أخرى، لكن العدد يعتبر هاماً جداً في تونس نظرًا لضعف الإنتاج السينمائي بها والذي لا يتعدى الفيلمين سنوياً. الأمر الذي كان يدفع عمار الخليفي إلى المطالبة بتخصيص أكثر دعماً للسينما التونسية التي نجحت في إنتاج أفلام ذات نوعية، لكنها ضعيفة من حيث الكم والتوزيع.

وحصل الراحل على عديد التكريمات التونسية والدولية اعترافاً له بما قدمه للسينما التونسية.

كما اهتم بتاريخ تونس، فقد كانت جلّ أفلامه تتحدث عن فترات من تاريخ تونس وخاصة مقاومة التونسيين للاستعمار الفرنسي.

Twitter Post

Twitter Post