رحيل ليونارد كوهين: "هذه ليست طريقة للوداع"

11 نوفمبر 2016
ليونارد كوهين (فيسبوك)
+ الخط -
شهر واحد فصل بين صدور ألبوم ليونارد كوهين الجديد You Want It Darker، وبين وفاته، إذ فارق الموسيقي الكندي الحياة عن عمر يناهز 82 عاماً.

خبر الوفاة أكدته صفحته الرسمية عبر "فيسبوك" التي كتبت "بمزيد من الأسى نعلن وفاة الكاتب والشاعر والفنان الأسطوري ليونارد كوهين".

وقال ابنه آدم إن والده فارق الحياة بسلام بمنزله في لوس أنجليس، وهو يعرف أنه أكمل ما كان يشعر بأنه أفضل تسجيلاته، وكان يكتب حتى اللحظات الأخيرة بأسلوبه الفريد من الفكاهة.

بدوره، قال مدير أعماله، روبرت كوري، إنه كان ممتناً باعتباره صديقاً، وإن خدمته كانت هدية عظيمة بالنسبة له، وقد غادر تاركاً خلفه إرثاً من الأعمال التي ستلهم الأجيال المقبلة.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قال إن "موسيقى ليونارد كوهين لم تكن تشبه أي موسيقى أخرى، إلا أنها طبعت أجيالاً عدة، كندا والعالم يبكيان رحيله".

ويعتبر كوهين من الفنانين القليلين الذين لا يزالون يتمتعون بالنجاح وهم في العقد الثامن من العمر، وقال قبل أكثر من عشرين سنة إنه لم يشعر أبداً بوجود حد أو تقاعد.



ولد كوهين في 21  سبتمبر/أيلول عام 1934 في كندا، وتعلّم عزف الغيتار في المراهقة، وأسس مجموعة شعبية أطلق عليها "بوكسكين بويز".

وبعد تخرجه من الجامعة انتقل إلى جزيرة يونانية، واشترى منزلاً بسعر 1500 دولار بمساعدة الصندوق الائتماني المتواضع الذي أسسه والده، الذي توفي عندما كان كوهين في التاسعة من عمره. وخلال وجوده في تلك الجزيرة، نشر كوهين مجموعات شعرية عدة منها "أزهار لهتلر" ورواية "اللعبة المفضلة".



وبعدما أصيب بالإحباط جراء ضعف مبيعات الكتب، والتعب من العمل في صناعة الملابس بمونتريال، زار كوهين نيويورك عام 1966، والتقى هناك بالمغنية جودي كولينز، وغيرها، وأطلق في ذلك العام إحدى أنجح أغانيه "سوزان".

أما ألبومه الأخير فقد طغت عليه مواضيع الموت، وتساؤلات حول طبيعة الإنسان والله.





ونُكست الأعلام على مقر بلدية مونتريال التي أسف رئيسها دوني كودير على رحيل شخص وصفه بالعملاق.




(العربي الجديد)



دلالات
المساهمون