"بطة مش ليك يا مرزوق"، يُعدُّ هذا "الإيفيه" الذي قيل ضمن حوار في الفيلم السينمائي الأشهر في مصر "سلام يا صاحبي" من أشهر الإيفيهات الكوميدية التي يرددها الجمهور حتى الآن، رغم مرور سنوات طويلة على بداية عرض الفيلم. وإن كان تكرار عرضه تليفزيونيّاً قد رسّخ هذا الإيفيه بشكل واضح. ولا ننسى مَن قائله، فهو الفنان القدير، محمد متولي، الذي ودّع دنيانا السبت الماضي، بعد تعرضه لأزمة قلبية ليموت بين أسرته على سرير نومه عن عمر يناهز 73 عاماً.
لم ينل متولي قسطاً كبيراً من النجومية. ولكن شتان ما بينها وبين الشهرة، فهو كان معروفاً لدى الجميع اسما ًوصورة، حيث قدم عدداً كبيراً من الأدوار الكوميدية والتراجيدية، وبرع في تقديمها، وتميّز فيها جميعاً سواء سينمائياً أو تليفزيونياً أو مسرحيّاً.
من أشهر أدواره، شخصية "خوليو" في فيلم "سلام يا صاحبي" مع الفنانين عادل إمام وسعيد صالح وسوسن بدر. وشخصية "خميس" في مسلسل "زيزينيا". وبرع في تقديم شخصية المحامي "أبو طالب شيحة" في مسلسل "الراية البيضاء" عام 1988 أمام الفنانة القديرة سناء جميل. ومن خلال شخصية "حجازي" في مسلسل "الشهد والدموع" استطاع أن يقدم دوراً مُركّباً صعباً، فكان شخصية متسلقة بدون أخلاق، ولا يقتنع بالمبادئ أبداً في حياته، فالأهم مصلحته، ولا تختلف شخصيته في "الشهد والدموع" عن شخصية المعلم بسيوني أو "بِسّه" في الأجزاء الستة من مسلسل "ليالي الحلمية"، فكان أيضاً وصوليّا، ومر من خلال دوره بالعديد من المراحل في حياته.
كان من ضمن أحلام متولي، أن يعمل مع المخرج، محمد فاضل، وتم ترشيحه كثيرًا لكن لم تتم المشاريع أبدًا. ففقد متولي الأمل في أن يقف يوماً أمام كاميرا هذا المخرج. وكانت فرصته من خلال الجزء الأول من مسلسل "أبو العلا البشري"، وقدم شخصية "مرتضى"، وتحققت واحدة من أحلام الفنان الراحل، وكان ترشيحه من خلال المؤلف، أسامة أنور عكاشة، والطريف، أن فاضل أكّد له أنه كان بالفعل سيرشحه لنفس الدور.
لم يعن أبداً الفنان القدير، محمد متولي، بمساحة الدور، بقدر ما يهتمّ بمدى تأثيره. لذلك، قدّم مع المخرج، عاطف الطيب، مشهداً واحداً فقط من خلال فيلم "ليلة ساخنة" مع الفنان الراحل، نور الشريف، حيث طلب منه عاطف الظهور، ولم يتردد أبداً، بل كان سعيداً للغاية، وتم تصوير المشهد لمدة يوم كامل.
كان متولي الذي يناديه أصدقاؤه بـ"ميتو"، يحب التمثيل بشكل كبير، فهو يعد الأصغر بين أشقائه الذين يحبون التمثيل بشكل جنوني، وكانوا هواة في المسارح. فكان دائماً يذهب لمشاهدتهم، ومنذ المرحلة الإعدادية بدأ في الصعود على خشبة المسرح المدرسي، وأصبح يتقن التمثيل إلى حد كبير، وحينما وصل إلى المرحلة الثانوية والتحق بمدرسة السعيدية، كان مسرح هذه المدرسة علامة فارقة في حياته، حيث قدم ثلاث مسرحيات مترجمة من الإنكليزية عليه، وحصل على ثلاث ميداليات ذهبية من خلالها.
لم يدرس الفنان الراحل التمثيل بعد أن أنهى دراسته الثانوية، ولكنه التحق بكلية دار العلوم، ولكن في الفرقة الثالثة من الكلية قدم أوراقه إلى معهد التمثيل، وحاول التوفيق بين الدراستين، ولكن لم يخرج متولي من كليته صفر اليدين بل خرج بشريكة حياته/ حيث تزوج زميلته في الكلية نفسها وأنجب ابنتين.
اقــرأ أيضاً
كان العمل الأول له سينمائياً هو "خلي بالك من زوزو" مع الراحلة سعاد حسني، وجسّد شخصية الطالب الجامعي الذي يساند صديقته زوزو، واستغرق تصوير دوره 11 يوماً.
كانت صدمة متولي كبيرة للغاية حيث كان يشارك في دور محوري في فيلم "بمبة كشر" مع المخرج حسن الإمام، وصوّر على مدار ثلاثة أيام كاملة ليلا ونهارا، ولما ذهب مع أصدقائه وبعض أفراد أسرته لمشاهدة العمل لم يجد متولي دوره، ولما سأل أكد له المخرج أنه تم حذفه في المونتاج، وغضب وقتها متولي بشدة لكن كان على أمل العمل مع الإمام في عمل جديد.
كان المسرح بالنسبة له قصة عشق لا تنتهي، فكان يرى في الوقوف على خشبته حالة يعيشها لم تكن موجودة في إحساسه في الاستوديو لتصوير مسلسل أو فيلم، حيث كان محبا لمواجهة الجمهور، خاصة في مسرح الدولة؛ حيث كان سعر التذكرة زهيدا، وكان متولي ضد ارتفاع سعرها لإيمانه أن المسرح حق الجميع وليس حكرا على طبقة دون أخرى، فقدم الكثير من العروض المسرحية مثل "ولد وجنية" تأليف سيد حجاج وإخراج شاكر عبد اللطيف، ومن إنتاج نعيمة وصفي، وكان هذا هو العرض المسرحي الجماهيري له، لكن بدايته المسرحية الحقيقية كانت من خلال مسرحية "انتهى الدرس يا غبي" أمام الفنان محمد صبحي، وتوالت عروضه المسرحية وكان آخر عمل له هو "الأم شجاعة" أمام الفنانة السورية رغدة.
الجدير بالذكر، أن الفنان الراحل قبل أن يتوفى كان قد انتهى من تصوير عملين، لم يمهله القدر لرؤيتهما، هما مسلسل "وكلنها والعة" مع كل من الفنانين مي سليم وإنجي وجدان وياسر الطوبجي وخالد عليش، وإخراج تغريد العصفوري.
والعمل الآخر، هو فيلم "إمبابة مش عاصمة جهنم"، وهو عمل تم الانتهاء من تصويره منذ فترة طويلة. وحتى الآن، لم يعرض، ويشارك في بطولته كل من الفنانين هندية وبرديس وإخراج خالد مطاوع، وكان العمل الأخير له هو مسلسل "سابع جار" وقد تم عرضه.
من أشهر أدواره، شخصية "خوليو" في فيلم "سلام يا صاحبي" مع الفنانين عادل إمام وسعيد صالح وسوسن بدر. وشخصية "خميس" في مسلسل "زيزينيا". وبرع في تقديم شخصية المحامي "أبو طالب شيحة" في مسلسل "الراية البيضاء" عام 1988 أمام الفنانة القديرة سناء جميل. ومن خلال شخصية "حجازي" في مسلسل "الشهد والدموع" استطاع أن يقدم دوراً مُركّباً صعباً، فكان شخصية متسلقة بدون أخلاق، ولا يقتنع بالمبادئ أبداً في حياته، فالأهم مصلحته، ولا تختلف شخصيته في "الشهد والدموع" عن شخصية المعلم بسيوني أو "بِسّه" في الأجزاء الستة من مسلسل "ليالي الحلمية"، فكان أيضاً وصوليّا، ومر من خلال دوره بالعديد من المراحل في حياته.
كان من ضمن أحلام متولي، أن يعمل مع المخرج، محمد فاضل، وتم ترشيحه كثيرًا لكن لم تتم المشاريع أبدًا. ففقد متولي الأمل في أن يقف يوماً أمام كاميرا هذا المخرج. وكانت فرصته من خلال الجزء الأول من مسلسل "أبو العلا البشري"، وقدم شخصية "مرتضى"، وتحققت واحدة من أحلام الفنان الراحل، وكان ترشيحه من خلال المؤلف، أسامة أنور عكاشة، والطريف، أن فاضل أكّد له أنه كان بالفعل سيرشحه لنفس الدور.
لم يعن أبداً الفنان القدير، محمد متولي، بمساحة الدور، بقدر ما يهتمّ بمدى تأثيره. لذلك، قدّم مع المخرج، عاطف الطيب، مشهداً واحداً فقط من خلال فيلم "ليلة ساخنة" مع الفنان الراحل، نور الشريف، حيث طلب منه عاطف الظهور، ولم يتردد أبداً، بل كان سعيداً للغاية، وتم تصوير المشهد لمدة يوم كامل.
كان متولي الذي يناديه أصدقاؤه بـ"ميتو"، يحب التمثيل بشكل كبير، فهو يعد الأصغر بين أشقائه الذين يحبون التمثيل بشكل جنوني، وكانوا هواة في المسارح. فكان دائماً يذهب لمشاهدتهم، ومنذ المرحلة الإعدادية بدأ في الصعود على خشبة المسرح المدرسي، وأصبح يتقن التمثيل إلى حد كبير، وحينما وصل إلى المرحلة الثانوية والتحق بمدرسة السعيدية، كان مسرح هذه المدرسة علامة فارقة في حياته، حيث قدم ثلاث مسرحيات مترجمة من الإنكليزية عليه، وحصل على ثلاث ميداليات ذهبية من خلالها.
لم يدرس الفنان الراحل التمثيل بعد أن أنهى دراسته الثانوية، ولكنه التحق بكلية دار العلوم، ولكن في الفرقة الثالثة من الكلية قدم أوراقه إلى معهد التمثيل، وحاول التوفيق بين الدراستين، ولكن لم يخرج متولي من كليته صفر اليدين بل خرج بشريكة حياته/ حيث تزوج زميلته في الكلية نفسها وأنجب ابنتين.
كان العمل الأول له سينمائياً هو "خلي بالك من زوزو" مع الراحلة سعاد حسني، وجسّد شخصية الطالب الجامعي الذي يساند صديقته زوزو، واستغرق تصوير دوره 11 يوماً.
كانت صدمة متولي كبيرة للغاية حيث كان يشارك في دور محوري في فيلم "بمبة كشر" مع المخرج حسن الإمام، وصوّر على مدار ثلاثة أيام كاملة ليلا ونهارا، ولما ذهب مع أصدقائه وبعض أفراد أسرته لمشاهدة العمل لم يجد متولي دوره، ولما سأل أكد له المخرج أنه تم حذفه في المونتاج، وغضب وقتها متولي بشدة لكن كان على أمل العمل مع الإمام في عمل جديد.
كان المسرح بالنسبة له قصة عشق لا تنتهي، فكان يرى في الوقوف على خشبته حالة يعيشها لم تكن موجودة في إحساسه في الاستوديو لتصوير مسلسل أو فيلم، حيث كان محبا لمواجهة الجمهور، خاصة في مسرح الدولة؛ حيث كان سعر التذكرة زهيدا، وكان متولي ضد ارتفاع سعرها لإيمانه أن المسرح حق الجميع وليس حكرا على طبقة دون أخرى، فقدم الكثير من العروض المسرحية مثل "ولد وجنية" تأليف سيد حجاج وإخراج شاكر عبد اللطيف، ومن إنتاج نعيمة وصفي، وكان هذا هو العرض المسرحي الجماهيري له، لكن بدايته المسرحية الحقيقية كانت من خلال مسرحية "انتهى الدرس يا غبي" أمام الفنان محمد صبحي، وتوالت عروضه المسرحية وكان آخر عمل له هو "الأم شجاعة" أمام الفنانة السورية رغدة.
الجدير بالذكر، أن الفنان الراحل قبل أن يتوفى كان قد انتهى من تصوير عملين، لم يمهله القدر لرؤيتهما، هما مسلسل "وكلنها والعة" مع كل من الفنانين مي سليم وإنجي وجدان وياسر الطوبجي وخالد عليش، وإخراج تغريد العصفوري.
والعمل الآخر، هو فيلم "إمبابة مش عاصمة جهنم"، وهو عمل تم الانتهاء من تصويره منذ فترة طويلة. وحتى الآن، لم يعرض، ويشارك في بطولته كل من الفنانين هندية وبرديس وإخراج خالد مطاوع، وكان العمل الأخير له هو مسلسل "سابع جار" وقد تم عرضه.