وجاءت ردود فعل مرتادي شبكات التواصل الاجتماعي في الجزائر بسرعة البرق لحظة نشر الخبر، لينقسم بعضهم بين من تشفّى من حال بنزيمة الذي سيغيب عن موعد كروي كبير بحجم أورو 2016، ومتأسف لعدم رؤية الجزائري الأصل في المحفل الأوروبي المقبل.
وقال عدد من الجزائريين في رسالة إلى اللاعب المولود في عام 1987 بضواحي مدينة ليون الفرنسية:" لقد أهانوك بفرنسا يا كريم ولو اخترت اللعب للجزائر لعشت نشوة المونديال وشاركت في المنافسات القارية، فاليوم فرنسا تدير لك ظهرها وأنت الذي قدمت لها كل مشوارك الكروي".
وقال أحد مرتادي صفحات التواصل الرياضية الجزائرية:" هذا جزاء سنمار، وليس غريبا على فرنسا جحودها".
وعاد الكثير من مرتادي التواصل إلى حادثة إبعاد لاعب مانشستر سيتي سمير نصري الذي طرد من المنتخب الفرنسي قبل 4 سنوات، وهو الذي كان يشكل رفقة بنزيمة ثنائيا قويا، حيث لخص أحدهم قائلا:"بالأمس نصري سمير ابن مدينة قسنطينة، واليوم جاء دورك يا كريم يا ابن مدينة بجاية القبائلية، وغدا سيكون مصير نبيل فقير نفس مصيركما....".
وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد سعى بين عامي 2006 و2007 إلى دمج الثنائي كريم بنزيمة وسمير نصري ضمن تشكيلة المحاربين، وذلك قبل أن يلعبا مع المنتخب الفرنسي الأول، حيث كان كريم خريج مدرسة أولمبيك ليون ولم يبلغ عمره سوى 19 عاما، في حين كان سمير نصري نجما صاعدا في سماء أولمبيك مرسيليا، غير أن اللاعبين ترددا في قبول دعوة منتخب الآباء واختارا منتخب فرنسا.
لكن بنزيمة حرم من مونديال جنوب أفريقيا 2010 ونصري أبعد من المنتخب الفرنسي قبل مونديال البرازيل 2014 ليبعث أنصار المنتخب الجزائري برسائل استفزازية تقول لهما:"لو اخترتما منتخب بلد آبائكما وأجدادكما لكنتما مع نجوم العالم في مونديال 2010 ثم في كأس العالم 2014، واحتفلتما مع كريم زياني ومجيد بوقرة ثم مع فيغولي وبراهيمي بنشوة المونديال".
من جهتهم، لم يتردد بعض مرتادي شبكات التواصل الرياضية الاجتماعية في الجزائر، في دعم بنزيمة قائلين: "يكفينا فخرا أننا نشاهد كريم مع أكبر ناد في العالم ريال مدريد، وما فعله الفرنسيون لن يؤثر عليه وسنبقى نناصرك يا كريم الجزائري وأنت تلعب تحت إشراف زيدان الجزائري في ناد عملاق في مدريد".