غير أنّ الجدارية تعرّضت للتخريب من قبل رسّام مجهول.
وتحوّلت جدارية ترامب مقبّلاً نتنياهو إلى رمزية مؤقتة، التقط أمامها السياح الأجانب الذين أعجبتهم اللوحة صوراً أمامها، حين أشار فنان الغرافيتي إلى الدعم الأميركي لجدار الفصل العنصري وسياسات الاحتلال العازلة عن مدينة القدس المحتلة، بحجة الأمن والأمان للاحتلال ومستوطنيه.
الناشط في هيئة الجدار والاستيطان منذر عميرة قال لـ"العربي الجديد" إن الرسام الأجنبي شرع قبل يومين برسم لوحة يظهر فيها ترامب يقبّل نتنياهو على جدار الفصل العنصري عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، وتأتي هذا الرسم للفت الأنظار حول ما يسببه جدار الفصل من معاناة للفلسطينيين وقد نجح في ذلك.
وأضاف عميرة، أن فنان الغرافيتي الذي يعتقد أنه أسترالي قام برسم اللوحة أثناء الليل وعند الصباح لاقت جداريته إعجاب الكثير، والفكرة التي ربما عبرت عن كثير مما يعجز الكلام عن التعبير عنه.
غير أن اللوحة تلك، طمست معالمها وتغيرت بفعل فنان مجهول الهوية، يعتقد أنه أميركي قام بطمس معالم الصورة وإخفاء وجه ترامب بينما بقيت ملامح وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي مبتسماً على الجدار.
وقال عميرة إنه سيتم البحث عن الذي طمس اللوحة وقام بتخريبها، فيما سيقوم الرسام برسم لوحة جديدة على الجدار، بغرض الفكرة ذاتها وهي تسليط الضوء على جدار الفصل العنصري ومعاناة الفلسطينيين بسببه.
يذكر أن الفنان الأجنبي قام برسم اللوحة ملثماً ولم تعرف ملامحه، ولديه العديد من اللوحات على جدار الفصل العنصري.