يلتقي اليوم الأربعاء، مساعد المبعوث الدولي إلى سورية رمزي رمزي، وفد النظام السوري في مقر الأمم المتحدة، بعد مغادرة ستيفان دي ميستورا جنيف لأسباب غامضة، عقب لقائه بشكل سري مع المنسق العام للمعارضة السورية رياض حجاب.
وشكلت المعارضة السورية ثلاث لجان يوم أمس الثلاثاء، من أجل بحث وكتابة تقارير عن خروقات الهدنة وهيئة الحكم الانتقالية ووضع دراسة تفصيلية عن المرحلة الانتقالية.
إلى ذلك، يعقد وفد مصغر من المعارضة السورية لقاء عصر اليوم مع الفريق التقني للمبعوث الدولي لبحث هيئة الحكم الانتقالية، وعلم "العربي الجديد"، من مصدر خاص، أن اللجنة الخاصة بخروقات الهدنة، التقت صباح اليوم مع المبعوث الأميركي مايكل راتني في مقر إقامة المعارضة، وقدمت تقارير مفصلة عن الخروقات التي ارتكبها النظام السوري خلال فترة الهدنة، كما بحثت القرار الذي اتخذته المعارضة في تعليق مشاركتها في المفاوضات، ومطالبها من أجل العودة.
وأوضح المصدر ذاته، أن المعارضة كانت التقت مساء أمس وفداً من الأمم المتحدة من أجل بحث الأسباب ذاتها، وهي خروقات الهدنة، مضيفاً أن هناك إصراراً أميركياً على عودة الهدنة وتحقيق مطالب المعارضة من أجل ضمان عودتهم إلى المفاوضات.
من جهته، أكد المجلس الوطني الكردي على التزامه بقرار الهيئة العليا للمفاوضات بتعليق مشاركتها، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده ممثلو المجلس في الهيئة العليا والوفد المفاوض اليوم الأربعاء، وتم الحديث فيه عن دور الكرد في محادثات جنيف وموقفهم من تعليق المفاوضات، ورؤيتهم للحل السياسي وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية، إضافة إلى الحقوق الكردية التي يسعى الوفد للحصول عليها.
وأوضح عضو الوفد المفاوض فؤاد عليكو، أن النظام السوري جرّد الكرد في سورية من جميع حقوقهم واتهمهم بالعنصرية والنزعة الانفصالية، وأشار إلى أن المجلس الوطني الكردي ملتزم بقرارات الهيئة، ويطالب بتحقيق الانتقال السياسي الكامل في سورية.
وفي تصريح خاص لـ "العربي الجديد"، قال المستشار القانوني للجيش الحر أسامة أبو زيد، إن الجيش الحر والفصائل الثورية توافق إقرار حجاب في انتهاء الهدنة.
وأضاف أبو زيد المتواجد في جنيف مع بعثة المعارضة السورية بصفة استشارية أن الفصائل العسكرية كانت متأكدة من أن النظام السوري سيستثمر الهدنة في محاولة لقضم مناطق تحت سيطرة المعارضة، وبذلك كانت الفصائل دوماً مستعدة وجاهزة للرد على أي انتهاك، لافتاً إلى أن قوات المعارضة لن تتراجع يوماً في القيام بواجباتها والثأر من المجازر التي ترتكبها قوات النظام بحق الأطفال والمدنيين، عبر استهداف الأسواق والمشافي والمدارس.