رمضان اللاجئين في تركيا... وأمل العودة للوطن

الأناضول

avata
الأناضول
02 يوليو 2015
FEE896A9-B81B-4AEA-949D-7549F44AF286
+ الخط -



يقضي اللاجئون السوريون في تركيا، شهر رمضان جديد بعيداً عن أرض الوطن. واعتاد بعضهم على الوضع بعد قضائهم عاماً أو أكثر في تركيا، من دون أن تبدو إمكانية عودتهم ممكنة في الأمد القريب، وإن كانوا لم يفقدوا أملهم بعد. في حين نزح بعضهم مؤخراً إلى تركيا، وأنشأوا لأنفسهم مخيمات بدائية على الحدود، متحينين أقرب فرصة للعودة إلى ديارهم.

ويقيم 3031 لاجئاً سورياً في مخيم أنشأته لهم الحكومة التركية في ميديات بولاية ماردين جنوب تركيا، وليس هذا هو أول رمضان للكثير من هؤلاء اللاجئين الذين يستفيدون من بطاقات تموينية، توزعها عليهم إدارة الكوارث والطوارئ التركية، لشراء احتياجاتهم الغذائية من المتجر الموجود بالمخيم. كما زرع بعضهم الخضروات في مساحات مجاورة لخيمهم، ليستخدموها في وجباتهم.

وأشار محمد غريبي، الذي هرب مع عائلته من محافظة إدلب السورية، ويقضي رمضانه الثاني في تركيا، إلى حسن ضيافة تركيا للاجئين السوريين ودعمها لهم، لافتاً إلى تناول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، طعام الإفطار في مخيمهم.


أما سمير العمر، الذي قدم إلى المخيم هو وعائلته أول أيام رمضان الماضي، قال "رمضان الماضي مر صعباً" إذ قضوا العيد في البكاء لبعدهم عن بلادهم، إلا أنهم اعتادوا على الوضع فيما بعد. واعتبر سمير أنه وعائلته في وضع جيد، إذ أن كثيرين لا يجدون ما يتوفر لهم بالمخيم.

وشهدت ولاية شانلي أورفا جنوب تركيا خلال الأيام الماضية، موجة نزوح جديدة، من السوريين الذين فروا من مدينتي تل أبيض ورأس العين السوريتين، بسبب غارات طائرات التحالف، وضغط الجماعات الكردية.

وأقامت مجموعة تتكون من حوالى 200 نازح، معظمهم من النساء والأطفال، مخيماً بدائياً في منطقة أقجة قلعة بولاية شانلي أورفا على الحدود مع سورية، على أمل أن يعودوا إلى بلادهم فور هدوء الأوضاع.

وتقيم زبلة أيوب، في هذا المخيم البدائي، الذي قالت إن 60 عائلة نازحة شيدته بشكل بدائي باستخدام الأغطية، وتقيم في بعض خيمه 3 عائلات معاً. وتشتكي من درجات الحرارة المرتفعة التي تتسبب في فساد الأطعمة التي يوزعها عليهم فاعلو الخير، إلا أنها تحمد الله على ابتعادهم عن خطر الموت الذي لاحقهم في سورية.

أمينة سيف، التي تقطن المخيم البدائي هي الأخرى، قالت إن تركيا قدمت لهم يد العون في الوقت الذي كانوا قد فقدوا فيه الأمل تماماً، معربةً عن سعادتها بنعمة الأمان في تركيا، وعن أملها في العودة قريباً إلى سورية.

اقرأ أيضاً العفو الدولية: اللاجئون يواجهون مؤامرة إهمال

المساهمون