وقال روحاني إن "إيران لن تشن حربا على أي دولة... من يواجهوننا هم مجموعة سياسيين محدودي الخبرة".
وأكد وفقا للموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية، أن بلاده تتعرض لـ"حرب الإرادات" و"حرب الأمل" تستهدف إحباط الشعب الإيراني، "لكن لن يحقق أعداؤنا أهدافهم وشعبنا سينتصر في حرب الإرادات".
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن الإدارة الأميركية تبذل "جهودا فاشلة" لقطع علاقات إيران مع العالم، "لكن علاقاتنا مع بقية الدول جيدة، وبالرغم من الضغوط الأميركية، فإن المسؤولين الإيرانيين يشاركون في جميع المؤتمرات الدولية".
وأضاف روحاني أن العقوبات الأميركية تستهدف "جميع الإيرانيين فردا فردا، وخصوصا الشرائح ذات الدخل المحدود"، مشددا على أن "المقاومة هي خيارنا في مواجهة الأعداء".
وفيما تظهر البيانات الرسمية انكماش الاقتصاد الإيراني وتسجيله نموا سلبيا بنحو 4.9 في المائة، إلا أن الرئيس الإيراني أكد أنه مع نهاية السنة "سيتحول هذا النمو السلبي إلى نمو إيجابي.
من جهته، أشار نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، اليوم، في مدينة زنجان، غربي إيران، إلى أن بلاده تواجه "ظروفا استثنائية على خلفية الضغوط الأميركية الدولية وأخرى لبعض دول المنطقة"، مؤكدا أن "سياسة الحكومة الإيرانية في مواجهة هذه الضغوط هي المقاومة".
أما قائد تنسيق العمليات في القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، علي أكبر بورجمشيديان، فقلل من الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، قائلا إن "حاملات الطائرات والسفن والبوارج الأميركية في الخليج لا تشكل تهديدا لإيران".
وقال بورجمشيديان لوكالة "تسنيم" الإيرانية، اليوم، إن "القوات المسلحة الإيرانية في جميع الحدود الإيرانية بما فيما الحدود البحرية على أهبة الاستعداد للدفاع عن البلاد".
"إدارة ترامب أكثر الإدارات رغبة في الحرب"
إلى ذلك، وفيما ذكرت السلطات الأميركية أنها لا تريد الحرب مع إيران، اعتبر أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، من العاصمة الروسية موسكو، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "هي أكثر الإدارات الأميركية رغبة في الحرب على مر تاريخ أميركا"، مشيرا إلى أنها تزعزع الأمن الدولي "من خلال سياساتها الأحادية والعقوبات العابرة للحدود".
وشمخاني الذي كان يتحدث في المؤتمر الدولي العاشر لقضايا الأمن في موسكو، أكد على أن واشنطن "أخضعت النظام المالي والمصرفي والمنظمات المالية الدولية لسيطرتها لتستخدمها كسلاح في مواجهة الدول المستقلة"، قائلا إن "وزارة الخزانة الأميركية تحولت إلى وزارة الحرب".
ولفت إلى أن الإدارة الأميركية تهدف إلى تدمير إيران وزعزعة استقرارها "لأنها لا تتماشى مع سياساتها"، مضيفا أن "أميركا تسعى إلى فرض إرادتها على جميع دول العالم من خلال الإرهاب الاقتصادي المتمثل في فرض العقوبات".
ودعا المسؤول الإيراني دول العالم إلى "اتخاذ آليات متعددة الأطراف في مواجهة هذا الغول الوحشي لإنهاء سيطرة أميركا على النظام المالي العالمي خلال فترة قصيرة".
وتأتي سلسلة التصريحات الإيرانية بعدما أكد وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، الإثنين، أن "الهجمات الإيرانية الأخيرة تؤكّد صحّة المعلومات الاستخبارية ذات المصداقية والموثوق فيها التي تلقّيناها بشأن السلوك العدائي للقوات الإيرانية".
لكن الوزير الأميركي شدّد على أنّ "الولايات المتحدة لا تسعى للدخول في نزاع مع إيران". وقال شاناهان: "سمحت بإرسال ألف جندي إضافي لأهداف دفاعية من أجل التصدي للتهديدات الجوية والبحرية والبرية في الشرق الأوسط"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "ستواصل مراقبة الوضع بدقة" من أجل "تعديل حجم القوات" إذا اقتضى الأمر.
وأكد أنه وافق على إرسال هؤلاء الجنود بناء على طلب القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الحصول على تعزيزات وبالاتّفاق مع رئيس الأركان وبعد التشاور مع البيت الأبيض.
وكان البنتاغون قد أرسل في منتصف أيار/مايو إلى مياه الخليج سفينة حربية محمّلة بآليات، لا سيّما مركبات برمائية، وبطارية صواريخ باتريوت، لتضاف إلى مجموعة بحرية ضاربة، على رأسها حاملة طائرات، كانت الولايات المتحدة أرسلتها إلى المنطقة للتصدّي لخطر هجمات إيرانية "وشيكة".
وفي نهاية أيار/مايو، أعلنت الولايات المتحدة نشر 1500 جندي إضافي في الشرق الأوسط، مشيرة إلى "تهديدات مستمرة" من طهران ضدّ القوات الأميركية.