وقال روحاني، في كلمة نقلها التلفزيون الإيراني، إن بلاده واجهت ظروفاً مماثلة قبل 140 عاماً بعد تفشي الوباء فيها، إلا أنه أكد أن إيران "لم تمرّ منذ ذلك الوقت بمثل هذا المرض بهذه العدوى السريعة"، مشيراً إلى أن ذلك "يلقي بظلاله على السياسة والعلاقات الاجتماعية".
وعن ظروف تفشي كورونا في إيران، أشار الرئيس الإيراني إلى أن بعض المحافظات تجاوزت الذروة، لكن في محافظات أخرى "لا يمكننا تأكيد أنها تخطت الذروة".
وفي مقارنة بين أوضاع إيران والدول الغربية، رأى روحاني أن أوضاع بلاده "أفضل منها"، مؤكداً أن الحكومة الإيرانية تسعى إلى "الوصول إلى وضع مطلوب خطوة بخطوة".
وأضاف أن إيران تواجه كورونا "في ظروف غير عادية. نحن في ظروف الضغوط والعقوبات"، لكنه أكد أنه "على الرغم من ذلك، تمكنّا من المقاومة والصمود جيداً وإدارة الدولة".
وفيما تواجه حكومته انتقادات في إدارة الأزمة، دعا إلى وضع الخلافات جانباً في الداخل، وقال: "أرجو من أناس هم خارج ساحة اتخاذ القرار، وربما لديهم منصب أو خلال الشهرين والثلاثة أشهر سيتولون منصباً، أن يساعدوا. ظروفنا ليست مناسبة لاستقطاب الأنصار والنزاع السياسي"، مشيراً إلى أن كورونا "قضية عالمية".
ولم يسمِّ روحاني أشخاصاً، لكن بدا أنه يقصد الرد على انتقادات المرشح المحافظ الرئاسي السابق، محمد باقر قاليباف، الذي فاز خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة عن العاصمة طهران، ويتوقع أن يتولى منصب رئاسة البرلمان الإيراني الجديد بعد بدء أعماله خلال الشهرين المقبلين.
وكان قاليباف قد انتقد، الجمعة الماضية، حكومة روحاني، متهماً إياها بالتأخر في فرض القيود لكبح تفشي كورونا في إيران، مضيفاً، في تغريدة على "تويتر"، أنه "رغم أن الوقت قد داهمنا، لكن لأجل منع تعرض صحة المواطنين لمزيد من التهديد، الحل الوحيد هو فرض حجر صحي كامل وقيود في جميع أنحاء البلاد بشكل مؤقت".
وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، الأحد، أن معدل أعمار المصابين بكورونا في إيران يصل إلى 55 سنة، ومعدل أعمار الضحايا 60 سنة. ومن بين المصابين الجدد، نائب رئيس البرلمان الإيراني السادس، محمد رضا خاتمي، شقيق الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي.
من جهته، قال نائب وزير الصحة، إيرج حريرجي، في مؤتمر صحافي افتراضي، الأحد، إن تفشي كورونا في 13 محافظة إيرانية من أصل 31 اتخذ مساراً تراجعياً، مشيراً إلى أن حالات الإصابة في كثير من المدن والقرى الإيرانية كانت أقل من 5 أفراد، وأن أعداد المراجعين للمراكز الصحية والمستشفيات تراجعت خلال الأيام الأخيرة، لافتاً إلى أن كورونا قلّص أعداد الوفيات والإصابات نتيجة حوادث المرور بنسبة 50 في المائة، كذلك تراجعت أعداد الوفيات بسبب تلوث الجو.