روحاني يؤكد على الإنجازات النووية وأسس السياسة الإيرانية

02 اغسطس 2015
روحاني حاول طمأنة الداخل والخارج بشأن الاتفاق النووي (Getty)
+ الخط -

أجرى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لقاءً مع التلفزيون المحلي الإيراني مساء اليوم، الأحد، ركز فيه على نتائج الاتفاق النووي، ‏التي وصفها بالإيجابية، والتي اعتبر أنها ستعود على بلاده بالفائدة، كما توجه في كلامه إلى منتقدي الاتفاق والمتخوفين من بعض ‏التنازلات، التي قدمها وفده المفاوض كما يرون.‏

وقال روحاني إن المفاوضات النووية أرست أسس تعامل طهران مع الآخرين في العالم، كما أسفرت عن اتفاق جيد ومربح لكل ‏الأطراف حسب تعبيره، مضيفا أنه يأمل أن يتم تطبيق الاتفاق عمليا في القريب العاجل، حتى يلمس الإيرانيون تبعاته على ‏الأرض.‏

وذكر روحاني أن إيران لا تخشى من التهديد، كما استطاعت أن تثبت خلال مفاوضاتها مع الغرب أن سياسة الحوار هي الأنجح، ‏قائلا إن أبرز الإنجازات التي حققتها إيران تتلخص بإخراج الملف النووي من تحت الفصل السابع، وإلغاء العقوبات المفروضة ‏على البلاد بسبب النووي، فضلا عن الحصول على اعتراف دولي بالحقوق الإيرانية الأساسية.‏


وفي رسائله الموجهة للداخل، أكد روحاني أنه يعمل لتحقيق وعوده الانتخابية، قائلا إنه سيتم حل القضية التي تهم الإيرانيين أكثر ‏من غيرها وهي نسبة التضخم الاقتصادي، حيث سيتم التحكم بها بشكل كبير خلال الأشهر القليلة القادمة، مشيرا إلى أن بلاده ‏ستحقق نموا اقتصاديا ملموسا مستقبلا.‏

ورغم أن الرئيس الإيراني اعتبر أن سياسة فرض الحظر على إيران غير مجدية، إلا أنه أكد أنها أثرت سلبا على اقتصاد البلاد، ‏قائلا إن إلغاء العقوبات لا يعني أن طهران ستستغني عن سياسة بناء اقتصاد مقاوم، أو عدم التركيز على زيادة إنتاجها المحلي.‏

وكان لمنتقدي الاتفاق، ولا سيما المنتمين للطيف المحافظ المتشدد حصة كبيرة من كلام الرئيس، حيث تخوف هؤلاء من الإبقاء ‏على العقوبات الصاروخية والعسكرية، فضلاً عن فتح باب المواقع العسكرية أمام المفتشين الدوليين بموجب الاتفاق ذاته مستقبلا، ‏فطمأن روحاني هؤلاء قائلا إن أمن البلاد ملف غير قابل للمساومة، مشيرا إلى أن إيران وقعت في السابق وبشكل طوعي على ‏البروتوكول الإضافي من معاهدة الحد من الانتشار النووي، وهو البروتوكول الذي يسمح بتفتيش مشروط لبعض المنشآت غير ‏النووية.‏

وأكد روحاني على ضرورة حفظ الأسرار العسكرية والأمنية، مشيرا إلى أن العقوبات المتبقية لا تعني الحد من قدرة إيران ‏العسكرية، وأوضح أن العقوبات التي تمنع إيران من الحصول على صواريخ باليستية لمدة ثماني سنوات تتعلق بذاك النوع من ‏الصواريخ القابلة لحمل رؤوس نووية، وقال إن إيران لا تريد امتلاك هذا النوع من الصواريخ بالأساس.‏

ومن هنا، توجه روحاني للخارج، فطمأن الكل أن بلاده لا تنوي إنتاج قنبلة نووية أو امتلاك سلاح نووي، قائلا إنه كان من ‏الأجدر أن تصنع إيران هذا السلاح خلال فترة الحرب مع العراق، لكن البلاد لا يمكن أن تفضل هذا الخيار، معتبرا أن لدى ‏الإيرانيين مشكلة ثقة مع بعض الأطراف الغربية، ولكنه اعتبر أن ذلك لا يعني أنه لا يمكن فتح حوار بهدف التعاون وحلّ بعض ‏المسائل.‏

وعن سياسة إيران الخارجية خلال مرحلة ما بعد الاتفاق، أكد الرئيس الإيراني على أن لدى إيران مبادئ وأسساً لا يمكن تعديلها، ‏ولكنه اعتبر أن الاتفاق النووي هيّأ أجواءً سياسية جديدة، وأضاف أن الحلول لما يجري في أماكن، كسورية واليمن، يجب أن ‏تكون سياسية بالدرجة الأولى، حسب قوله.‏

اقرأ أيضاً: إيران تدعو أمانو إلى الحياد قبل لقائه أعضاء الكونغرس