انتظرت كولومبيا 16 سنة من أجل رؤية منتخبها الوطني يُشارك في بطولة كأس العالم 2014، ولم يمر المونديال مرور الكرام على الكولومبيين، بل كشفوا عن مواهب ساحرة، وأبرزهم جيمس رورديجيز، الذي نال جائزة هدّاف المونديال البرازيلي، لكن الكرة الكولومبية شهدت الكثير من النجوم، الذين تركوا بصمة في المستديرة الساحرة.
كارلوس فالديراما "إيل بيبي"
يُعتبر الكولومبي، فالديراما، الشهير بشعره الأشقر الكثيف مثل كرة الفرو، من أبرز اللاعبين الذين مروا في تاريخ كولومبيا، من خلال قدرته القيادية ومهاراته في خط الوسط، وكان حاضراً مع المنتخب الكولومبي أيام "الجيل الذهبي"، الذي تأهل إلى ثلاثة مونديالات متتالية منذ عام 1990، في وقت ظهر فيه فالديراما في 111 مباراة رسمية مع كولومبيا، ليصبح أكثر لاعب مثّل كولومبيا دولياً.
فريدي رينكون
في وقت كان فالديراما فيه عصراً كروياً كولومبياً بحدّ ذاته، يمكن اعتبار فريدي رينكون من أكثر الكولومبيين جماهيرية، إذ إنه كان مهاجماً فتاكاً أمام المرمى، ويملك فنيات كروية هائلة تسمح له بمراوغات أعتى الدفاعات، كما أنه سجل أهدافاً لكولومبيا في أوقات حاسمة، وأبرز ظهور له كان أمام الأرجنتين، حين فاز المنتخب الكولومبي بخمسة أهداف نظيفة في تصفيات أميركا الجنوبية 1994، كما أنه كان قوة ضاربة في المنتخب.
فوستينو أسبرييا "التينو"
كان فوستينو من أبرز مهاجمي كولومبيا في العصر الذهبي خلال التسعينيات، وتمت تسميته أفضل لاعب في العالم في عام 1996، وقادته مهاراته الكروية للعب في صفوف بارما الإيطالي، ونيوكاسل يونايتد الإنجليزي، بالإضافة إلى العديد من الأندية البرازيلية، ويملك فوستينو سرعة رهيبة على أرض الملعب وقدرة على التحكم بالكرة بأناقة وسحر، ويُعتبر من أكثر اللاعبين نجوميةً في كولومبيا.
ريني هيجويتا "إل لوكو"
يُعتبر ريني هيجويتا من نجوم كولومبيا خلال العصر الذهبي في منتصف التسعينيات، ومن لا يعرف أكثر حراس المرمى تهديفاً في العالم، إذ هز الحارس الكولومبي الشباك في 30 مرة طوال مسيرته الكروية، وهذا رقم تاريخي بالنسبة إلى حارس مرمى، وهو معروف بتحركاته السريعة، ونقله الكرة بشكل سلس على أرض الملعب، في حين أنه صاحب أجمل تصدٍّ في التاريخ والمعروف بـ"تسديدة العقرب"، التي أنقذها بقدميه من الخلف بشكل غريب أثار دهشة الجماهير في "ويمبلي" في عام 1995.
ليونيل ألفاريز
لعب ليونيل ألفاريز في مركز المدافع المتقدم خلال مسيرته مع المنتخب الكولومبي، ومثّل كولومبيا في 101 مباراة بين أعوام 1985 و1995، وهو معروف بانضباطه على أرض الملعب وعشقه لكرة القدم، في وقت كان فيه محبوباً من الجماهير الكولومبية، التي اعتبرته رمزاً للكرة الكولومبية في عصرها الذهبي.
أدولفو فالنسيا "الترين"
بدأ فالنسيا مسيرته الدولية في عام 1992، سجل خلالها 14 هدفاً وصولاً إلى عام 1998، كان مهاجماً مرعباً يهابه كل حراس المرمى، إذ إنه كان ينطلق بسرعة رهيبة يخترق بها دفاع أي خصم، ليصل أمام المرمى، ليعلم الحارس أن الأمور انتهت، لأن سرعة ومهارة فالنسيا لن تضع الكرة إلا في الشباك.
راداميل فالكاو "النمر"
يُعتبر فالكاو نجم كولومبيا في العصر الحديث، ورغم خسارة منتخب كولومبيا لجهوده في بطولة كأس العالم 2014، إلا أنه من المهاجمين الفتاكين والمرعبين في كرة القدم، حيثُ سجل 20 هدفاً مع كولومبيا، وأصبح ثاني أفضل هداف كولومبي عبر التاريخ، كما وأصبح أغلى لاعب كولومبي إلى جانب جيمس رودريجيز، الذي وقع عقداً بقيمة 63 مليون يورو مع ريال مدريد.
جيمس رودريجيز
أما اليوم فأصبح النجم الكولومبي الجديد هو جيمس رودريجيز، خصوصاً بعد انضمامه إلى النادي "الملكي"، بعد أن قدم أداءً ساحراً خلال المونديال البرازيلي، حتى أصبح من نجماً من نجوم كأس العالم عبر التاريخ، ونجماً كولومبياً واعداً يسير على درب أعظم اللاعبين الكولومبيين، الذين شهدتهم الساحرة المستديرة تاريخياً.