وأوضح مصدر في وزارة الدفاع الروسية لصحيفة "إر بي كا"، أن إرسال المقاتلتين جاء رداً على تحليقات مقاتلات "الشبح" الأميركية، قبل أن يضيف: "علاوة على ذلك، هناك مهمة لاختبار المقاتلة في ظروف حقيقية".
وأكدت مصادر مطلعة، لوكالة "إنترفاكس" أيضا، أنباء وصول المقاتلتين إلى قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية، من دون الكشف عن الهدف من تغيير موقع مرابطتها.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن المقاتلتين وصلتا إلى حميميم، أمس الأربعاء، وذلك "في إطار برنامج اختبار نظم التسليح للمقاتلات من الجيل الخامس" الذي بدأ في الصيف الماضي.
وتعتبر مقاتلة "سوخوي-57" أحدث طائرة حربية روسية، وهي قادرة على حمل الأسلحة من فئتي "جو- جو" و"جو- أرض"، على حد سواء، مما يمكّنها من تدمير الأهداف الجوية والبرية والبحرية.
ومنذ بدء تدخّلها العسكري المباشر في سورية، في 30 سبتمبر/أيلول 2015، اختبرت روسيا أكثر من 600 نموذج أسلحة لأول مرة في ظروف القتال، ومنها غواصة "روستوف على الدون" والقاذفات الاستراتيجية "تو-95 إم إس" و"تو-160" ("البجعة البيضاء")، وصواريخ "إكس-101" المجنّحة (جو - أرض) التي يمكن تزويدها برؤوس حربية نووية، وغيرها من الأسلحة الحديثة.
ورأى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن "الاستخدام الفعال" للأسلحة الروسية في سورية، ساهم في تزايد إقبال دول العالم على شراء الأسلحة الروسية.
وبحلول بداية عام 2018، بلغت حقيبة طلبيات شركة "روس أوبورون إكسبورت" الروسية لتصدير الأسلحة أكثر من 50 مليار دولار، وسط استقرار معدلات الصادرات الفعلية عند مستوى 15 مليار دولار سنويا.