وقال "المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سورية"، في بيان، "تسيطر السلطات السورية على أكثر من 98 في المائة من أراضي مدينة حلب، ولا تزيد المساحة الإجمالية للأحياء التي لا يزال فيها مسلحون شرق حلب، عن ثلاثة كيلومترات مربعة".
وأضاف البيان أنّه "منذ بدء القوات السورية عملية تحرير حلب، أخرج ضباط المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع من الأحياء الشرقية من المدينة حوالي 110 آلاف مدني، بمن فيهم 44367 طفلاً. عاد أكثر من سبعة آلاف شخص إلى منازلهم في الأحياء المحررة من الأحياء الغربية للمدينة"، حسب زعمه.
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن نائب رئيس الأكاديمية الروسية للقضايا الجيوسياسية قسطنطين سوكولوف، قوله إنّ "السيطرة على حلب ستعني إعادة توزيع القوى، والأهم زيادة كبيرة لمكانة الجيش السوري بين سكان البلاد، وبالتالي هزيمة معنوية للمسلحين"، على حدّ تعبيره.
وزعم سوكولوف أنّ تقدّم "داعش" في تدمر لن يساعد "المتطرفين" في استعادة مواقعهم بعد الهزيمة في حلب. وقال: "يجب الإدراك أنّ تدمر مركز أثري، بينما حلب هي مركز للاقتصاد والنقل في سورية. استئناف القتال من أجل تدمر هو مناورة لإبعاد قوات الجيش العربي السوري عن المهمة الأهم اليوم، وهي السيطرة على حلب. هذان الهدفان متباينان تماماً".
وسبق للناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، أن أوضح أنّ قوات النظام السوري انسحبت من تدمر، بعد هجوم شنّه أكثر من 5000 من عناصر "داعش" على المدينة من الشمال والشرق والجنوب.
من جانب آخر، شكّك الخبير في شؤون الشرق الأوسط أندريه سيرينكو، في أنّ حملة قوات النظام السوري بدعم روسيا على حلب، ستعوّض الضربة المعنوية في تدمر. وقال سيرينكو لصحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس"، "أمام عيوننا، تمّ هدم رمز العملية الإنسانية الروسية والمجد الداخلي، وسيظلّ الوضع كذلك لحين استرداد تدمر. قبل ذلك، كان يمكن استخدام هذا الرمز في الدعاية الداخلية والخارجية، ولذلك، فإنّ هذه الخسارة مؤلمة بشكل خاص".
واعتبر سيرينكو أنّ "هذه القصة تظهر أنّ داعش أكبر قوة برية في المنطقة، وأن الدعم الجوي لم يعد ينفع الجيش السوري".