استكملت روسيا توريد منظومات صواريخ "إس ـ 300" للدفاع الجوي إلى إيران، وذلك بعد سنوات من الانتظار، بحسب ما ذكرت الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، اليوم الخميس.
وبدأت إيران بتسلّم صواريخ "إس ـ 300" في إبريل/نيسان الماضي، لتضمن بذلك أمان كافة مواقعها الاستراتيجية من أي هجوم محتمل بأحدث الأسلحة.
وكانت روسيا وإيران قد وقعتا عام 2007، على عقد توريد صواريخ "إس ـ 300" بقيمة قدرت بحوالي 800 مليون دولار، إلا أن موسكو اضطرت للعدول عن تنفيذ الصفقة بسبب العقوبات الأممية المفروضة على طهران عام 2010 على خلفية برنامجها النووي.
وفي إبريل/نيسان وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على مرسوم قضى برفع الحظر عن توريد "إس-300" إلى إيران، قبل أن تتوصل السداسية الدولية وطهران في يوليو/تموز من العام ذاته، إلى اتفاق بشأن تسوية الملف النووي الإيراني.
وتؤكد روسيا باستمرار أن المنظومة لها طابع دفاعي بامتياز. وتجمع المنظومة بين وظائف الدفاع الجوي والدفاع المضاد للصواريخ، وتفوق سرعة صواريخ "إس-300" سرعة الصوت بمقدار خمسة أضعاف، كما يمكنها اعتراض وتدمير الأهداف على مسافة تبلغ (400 كيلومتر) وعلى ارتفاعات تصل إلى (27 كيلومتراً)، وهي مخصصة لتأمين المواقع الحيوية والاستراتيجية.