شنّ الطيران الروسي، اليوم الخميس، غارة استهدفت منازل في قرية الصّالحية بأطراف دير الزور (شرقي سورية)، الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال عضو تنسيقية دير الزور، جابر الحسين، لـ"العربي الجديد"، إنّ المدينة تُذبح بصمت، وبلغت حصيلة القتلى تسعة مدنيين، منهم سبعة من عائلة واحدة، وبينهم طفلان.
وشنّ الطيران الروسي أيضا غارات على أحياء كنامات وخسارات والحميدية والصناعة في مدينة دير الزور، دون وقوع إصابات بشرية.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أنّ قاذفات روسية شنت ضربات جوية على مواقع جديدة في سورية انطلاقاً من قاعدة جوية إيرانية، لليوم الثالث على التوالي.
وذكرت الوزارة أنّ قاذفات من طراز "توبوليف 22 إم 3" بعيدة المدى، وقاذفات مقاتلة من طراز "سوخوي 34"، ضربت أهدافاً لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محافظة دير الزور السورية، مشيرةً إلى أنّ القاذفات انطلقت من قواعد في روسيا وإيران، ودمرت ستة مواقع قيادة لتنظيم "داعش"، وعدداً كبيراً من الآليات والمعدات العسكرية، وقتلت 150 عنصراً من أفراد التنظيم، بحسب زعمها.
وقالت الوزارة إن جميع الطائرات الروسية عادت لقواعدها بعد الضربات. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نشرت، اليوم، لقطات فيديو لقاذفات تابعة لها منطلقة من قاعدة همدان الجوية في إيران. وانطلقت طائرات حربية روسية، أول من أمس الثلاثاء، لأول مرّة من إيران لضرب أهداف في سورية.
وفي هذا السياق، اتهمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم، في تقرير لها، روسيا بقتل مدنيين من السوريين أكثر مما قتل التنظيم، وذلك منذ تدخل روسيا لصالح نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 30 سبتمبر/أيلول 2015.