أعلن نائب قائد مجموعة القوات الروسية في سورية، الفريق سيرغي كورالينكو، اليوم الثلاثاء، عن جاهزية معبر القنيطرة بين سورية وإسرائيل للافتتاح.
وقال كورالينكو للصحافيين: "المعبر الحدودي جاهز للافتتاح وبدء العمل. استبق ذلك عمل كبير أجرته القوات المسلحة السورية بدعم من القوات الجوية الفضائية الروسية، وهو بالدرجة الأولى إلحاق هزيمة بالإرهابيين في هذه المنطقة. ثم عملت مجموعة كبيرة من الضباط مع ممثلي القوات المسلحة السورية لتنفيذ أعمال ما بعد التسوية".
ومع ذلك، أكد الفريق أن الشرطة العسكرية الروسية هي التي بدأت العمل بالمعبر: "حضرنا إلى هذا المكان وراجعناه، ثم أجريت أعمال واسعة لإزالة الألغام بالمنطقة".
وأضاف أن خبراء إزالة الألغام التابعين لبعثة الأمم المتحدة "تأكدوا من كفاءة عمل ممثلي الشرطة العسكرية الروسية وممثلي الجهات السورية".
وتابع: "بعد ذلك، تمت صيانة جميع المباني وتزويدها بأجهزة الحاسوب والهواتف، وبالتالي، نقول بثقة إن المعبر الحدودي جاهز للعمل".
وكان وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قال الخميس الماضي إنّ إسرائيل على استعداد لإعادة فتح المعبر، لكنه قال إن استئناف العمل به يعتمد على سورية، وذلك خلال زيارته الشطر الذي تحتلّه إسرائيل من معبر القنيطرة.
وقال للصحافيين "حقيقة جئنا هنا إلى بوابة ألفا وقوات الأمم المتحدة بدأت تعمل وتقوم بدوريات بمساعدة من الجيش الإسرائيلي، تشير إلى أننا مستعدون لإعادة فتح المعبر".
وكان ليبرمان يشير إلى قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، التي تعطّل عملها في مراقبة منطقة منزوعة السلاح أُقيمت عام 1974 بين الشطر الذي تحتله إسرائيل من الجولان، والجانب السوري، بسبب الحرب السورية. وأضاف "في الوقت الراهن، الكرة في ملعب سورية".
وبدأ الحديث عن فتح المعبر، غداة مبادرة قدمها الزعيم الدرزي، موفق طريف، لإعادة افتتاح المعبر قبل نحو أسبوعين، حينما زار محافظة السويداء السورية، ثم روسيا، وقال إن مبادرته تهدف لإتاحة الفرصة أمام العائلات السورية في الجولان المحتل، كي تزور أقرباءها على الجانب السوري.
وفضلاً عن زيارة بعض عائلات الجولان المحتل لأقربائها في سورية، كان هذا المعبر يستخدم بالسابق لبيع بعض المنتجات الزراعية في الجولان كالتفاح إلى الجانب السوري، وذلك قبل أن يُغلق المعبر قبل نحو سبع سنوات.