أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، أن روسيا ستمنح بيلاروسيا قرضا حكوميا بقيمة 1.5 مليار دولار، وسط استمرار الأزمة السياسية والاحتجاجات الحاشدة رفضا لإعادة انتخابات الرئيس ألكسندر لوكاشينكو للولاية السادسة.
وقال بوتين أثناء لقائه مع لوكاشينكو بمنتجع سوتشي جنوب روسيا: "اتفقنا على أن تمنح روسيا بيلاروسيا في هذه اللحظة العصيبة قرضا حكوميا بقيمة 1.5 مليار دولار، وسنفي بذلك. والآن، حسب المعلومات، يجري وزيرا المالية عملا على ذلك على المستوى المهني".
وأعرب بوتين عن أمله في أن تنعكس المعلومات عن القرض الروسي بشكل إيجابي على الأسواق المالية، مضيفا: "ليس صدفة أنني ذكرت القرض الذي تعتزم روسيا منحه لبيلاروسيا في القريب العاجل، وآمل أن ذلك سينعكس على الأسواق المالية".
وذكّر بأن رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، سبق له أن عقد محادثات في مينسك تناولت كافة اتجاهات التعاون بين البلدين، بما فيها المجال المالي.
وكان لوكاشينكو قد أعلن، في نهاية أغسطس/آب الماضي، أن بيلاروسيا ستتفاوض مع روسيا على إعادة تمويل الدين العام البيلاروسي بقيمة مليار دولار، بينما أكد وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، أنه يجري الاتفاق على شروط القرض وقيمته على مستوى وزارتي المالية.
وهذه ليست أول مرة تسعى فيها روسيا لدعم رئيس موال لها بجمهورية سوفييتية عن طريق منحه قرضا، إذ سبق لها أن أقرضت الرئيس الأوكراني الأسبق والهارب، فيكتور يانوكوفيتش، 3 مليارات دولار في نهاية عام 2013، ولم تتمكن من استردادها بعد سقوط حليفها ووصول السلطة الموالية للغرب إلى سدة الحكم في كييف.
وفي حديث لـ"العربي الجديد" عشية زيارة لوكاشينكو إلى سوتشي، رجّح نائب رئيس حركة "من أجل الحرية"، المرشح المعارض في انتخابات الرئاسة البيلاروسية في عام 2010، أليس ميخاليفيتش، أن الرئيس البيلاروسي توجه إلى روسيا "بهدف الحصول على أموال سريعة من أجل الحفاظ على السلطة، وكذلك لتلطيخ بوتين أمام الجمهور بجرائمه ووضع الجزء الأكبر من المسؤولية على عاتق موسكو".