يعيش أكثر من 14000 رياضي أولمبي في دائرة خطر جديد خلال منافسات أولمبياد ريو الصيفية التي ستقام في البرازيل اعتبارا من الخامس من الشهر الحالي، بعدما كشفت دراسات حديثة وجود تلوث في المياه بنسبة كبيرة قد تسبب العديد من الأمراض.
ونشرت صحيفة "مترو" البريطانية أن الرياضيين الأولمبيين يتعرضون لخطر الإصابة بالأمراض الفيروسية بسبب تلوث القنوات المائية بمياه الصرف الصحي البشري في ريو دي جانيرو، ما يهدد المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية بالخطر أيضا.
وكشفت دراسة أجرتها وكالة "أسوشييتد برس"، أن تناول ثلاث ملاعق صغيرة فقط من هذا الماء سوف يؤدي إلى الإصابة بالفيروس الذي يمكن أن يصيب المعدة ويسبب أمراض الجهاز التنفسي وأحيانا القلب والتهاب الدماغ، حيث تزامنت الدراسة قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية، يوم الجمعة، وتخصصت في دراسة مياه المسابقات الرياضية.
وأظهرت الاختبارات أن مستويات الفيروسات في المياه التي سيتم استخدامها لمختلف الأحداث الرياضية تخطت نسبة 1.7 مليون مرة من النسبة العادية، ما سيشكل قلقا عارما على المشاركين من مختلف دول العالم. ومن بين المناطق المصابة بالتلوث يبرز خليج غوانابارا، الذي سيحتضن سباقات الزوارق الشراعية لريو 2016.
وبحسب الطبيب الدكتور فاليري هاروود، رئيس قسم البيولوجيا التكاملية في جامعة جنوب فلوريدا، فقد أكد أن ارتفاع التلوث لمثل تلك المستويات أمر لم تشهده الولايات المتحدة في أي وقت مضى، ونصح ممارسي السباحة بعدم وضع الرأس في الماء واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة، كتناول المضادات الحيوية، وارتداء الملابس البلاستيكية والقفازات.
وأظهرت بعض التجارب على الشواطئ العالمية الشهيرة هناك، مثل كوباكابانا وإيبانيما، أنه بالإضافة إلى ارتفاع نسبة التلوث في المياه، فإن الشواطئ فيها مستويات مرتفعة أيضا من البكتيريا بسبب اختلاطها بمياه الصرف الصحي التي من شأنها أن تكون سببا للقلق في الخارج.