أكّد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أنّه في حال حصل الجانب الفلسطيني على موافقة وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، على الملاحظات العربية بشأن المشروع الفرنسي، فإنّ هذا يعني أنّ الجانب العربي سيعتمد مشروع القرار الفرنسي المعدّل عربياً، كونه هو مشروع القرار الذي سوف يقدّم إلى مجلس الأمن. واعتبر أنّ هذه الموافقة، ستدعم الجانب الفلسطيني، في لقائه مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري، بعد ظهر اليوم الثلاثاء.
وكشف المالكي في تصريحاتٍ للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أنّ "كيري في لقائه مع العديد من وزراء الخارجية الأوروبيين أمس، حاول إقناعهم بكل الوسائل، بتأجيل تقديم أي مشروع قرار، بغض النظر عن مصدره إلى مجلس الأمن، وعدم التصويت، ويبدو أن هذه الرسالة هي نفسها التي سوف نسمعها، بعد ظهر اليوم من كيري".
ورفض المالكي التقيّد بيوم الأربعاء، كموعدٍ نهائي لتقديم مشروع القرار، سواء الفلسطيني العربي أو الفرنسي العربي المعدّل، أو الفرنسي الأوروبي إلى مجلس الأمن، مؤكداً أنّه سيتم تقديم مشروع القرار، إما يوم الخميس وإما قبل نهاية الشهر الحالي، وذلك لتحديد الموقف المناسب، للتحرّك على أساسه، بعد انتهاء المشاورات مع كل الأطراف الأوروبية والأميركية.
وكانت سفيرة الأردن لدى الأمم المتحدة، دينا قعوار قد أعلنت مساء أمس الاثنين، أنّ الفلسطينيين لم يطلبوا من بلادها تقديم مشروع قرار الى مجلس الأمن حول النزاع الاسرائيلي الفلسطيني.
وبحسب مصادر في الخارجية الفلسطينية، فإنّ المالكي سيعود للأراضي الفلسطينية، ليعرض وعريقات نتائج المباحثات مع الأوروبيين والإدارة الأميركية، وعلى ضوء نتائج جولاتهما سيصار إلى تأكيد الموعد، وأي مشروع سيتمّ تقديمه إلى مجلس الأمن.
وسيلتقي اليوم المالكي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، بوزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وحول النتائج المتوقّعة من لقائه بوزير الخارجية الأميركي كيري، أجاب المالكي "لن نقبل أي تسويف أو تأجيل أو مماطلة، لن نأتي لكي نفاوض الإدارة الأميركية على تأجيل مشروع القرار، بقدر ما جئنا لكي نقنعهم بأهمية التصويت لصالح القرار، أو الحد الأدنى، وهو عدم استخدام حق النقض الفيتو لإجهاض القرار".