دائماً ما تتميز مباريات ريال مدريد وبايرن ميونخ في البطولات الأوروبية بالندية والإثارة، وأيضاً لم تخل من المشاكل، لتتحول إلى إحدى مباريات "الكلاسيكو" الأوروبية الأهم في القارة العجوز منذ عام 1974 وحتى الوقت الحالي.
وتواجه الريال والبايرن في 20 مواجهة سابقة، وسيطر التفوق الألماني على تلك المواجهات بـ11 انتصاراً، مقابل سبع للريال، وحسم التعادل لقاءين، ليكون "البافاري" أكثر فريق حقق انتصارات على الميرينجي في دوري الأبطال.
"مجنون البيرنابيو"
وبدأت مواجهات الفريقين عام 1974 في بطولة دوري أبطال أوروبا بمسماها القديم "كأس أوروبا"، وكانت أول زيارة لبايرن ميونخ لملعب سانتياجو برنابيو، وانتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 ولكن اصبح اللقاء ضمن قائمة "المباريات التي لا تنسى" بعد هجوم مشجع مدريدي على الحكم لاينماير والمهاجم الأسطوري الألماني جيرد مولر في الواقعة المعروفة باسم "مجنون البرنابيو".
"تساعية البافاري.. الهزيمة الاكبر"
وفي عام 1980 تلقى الريال هزيمة ودية "قاسية" على ملعب الفريق البافاري بنتيجة 9-1، وقلل المدير الفني لـ"الميرينجي" وقتها، اليوغوسلافي فويادين بوشكوف، من أهمية الخسارة قائلا "أفضل خسارة مباراة بتسعة أهداف، عن خسارة تسعة بهدف".
وزادت الحدة والإثارة في لقاءات الفريقين، فبعد فوز البايرن بأول بطولة كأس للبرنابيو عام 1980، تواجه الفريقان في البطولة نفسها بعدها بعام، ويقوم الحكم بطرد اللاعب كارل هاينز رومينيجه بعد إشارات لاستفزاز جماهير الريال، ليقرر بعدها لاعبو الفريق الألماني الانسحاب، ويُلغى اللقاء.
"دعس خوانيتو للوتار ماتيوس"
وفي عام 1987 نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أو "كأس أوروبا"، شهدت مباراة الذهاب على ملعب بايرن مواجهات بين لاعبي الفريقين، بعد احتساب الحكم لركلة جزاء مشكوك في صحتها للبافاري، لتنال من عزيمة الفريق الملكي، ويتلقى هزيمة قاسية 4-1، وشهد اللقاء اعتداءً قوياً من جانب خوان جوميز (خوانيتو) لاعب الريال على لوتار ماتيو، بعدما دعس رقبته، ليطرد من اللقاء، ويعلن الاتحاد الأوروبي وقتها إيقاف اللاعب 5 سنوات كاملة.
"الانتقام المدريدي"
وبعدها بعام يتواجه الفريقان في ربع نهائي البطولة نفسها، ليحين موعد "الانتقام المدريدي"، وينجح "الميرينجي" في التأهل بعد هزيمة محدودة على ملعب البايرن 3-2 والفوز إيابا 2-0 ليتأهل الريال بفضل تألق إيميليو بوتراجينيو وهوجو سانشيز.
"كاسياس..8 اهداف في مباراتين"
وفي موسم 1999-2000 تلقى ريال مدريد هزيمة قاسية ذهاباً وإياباً في دور المجموعات 4-2 و4-1، وكان حارس مرمى الريال وقتها إيكر كاسياس، وبالرغم من الهزيمتين تأهل "الميرينجي للدور الثاني.
"أنيلكا الحاسم"
وفي الموسم نفسه، ينجح الريال بالرد على الهزيمة الموجعة، ويتأهل لنصف نهائي البطولة، بعد مواجهة للبايرن تألق فيها الفرنسي نيكولا أنيلكا الذي انتقل إلى النادي الملكي في صفقة تكلفت 30 مليون يورو.
"الحكم الدنماركي نيلسن يقسو على الملكي"
ويعود "الكابوس الأسود" البافاري عام 2001، ليتأهل إلى نهائي دوري الأبطال على حساب الريال، بعد فوز 3-1 وصفته وسائل الإعلام الإسبانية بغير المستحق بسبب أخطاء فادحة لحكم مباراة الإياب، الدنماركي ميلتون نيلسن.
"نجم الكاميرون وآخر بطولة لدوري الأبطال"
ويرد الريال سريعاً عام 2002 وينتصر على البايرن 3-2 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب، في جولة شهدت تألق الظهير الكاميروني جيريمي نجيتاب، في العام الذي حصد فيه الريال آخر بطولة دوري أبطال، والتاسعة في مسيرته.
"اعتداء كارلوس على ديميكليس"
وفي عام 2004 تواجه الفريقان في ثمن النهائي، وبالرغم من فوز الريال وتأهله لربع النهائي، إلا أن الفريق فقد وقتها أحد أهم لاعبيه وهو الظهير البرازيلي روبرتو كارلوس بعد الاعتداء على المدافع الأرجنتيني مارتن ديميكليس، الذي يلعب حاليا في صفوف مانشستر سيتي الإنجليزي.
وفي الدور نفسه عام 2007 رد البايرن مجددا، ليطيح الريال من الدور نفسه، بأفضلية التسجيل خارج ملعبه، بعد الهزيمة في البرنابيو 3-2 والفوز على أليانز أرينا 2-1.
"نوير ينصّب نفسه بطلاً"
وكانت آخر مواجهة للفريقين في نصف نهائي بطولة عام 2012 والتي شهدت تألق الحارس الألماني مانويل نوير وتصديه لركلتين جزاء من البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي ريكاردو كاكا وإضاعة المدافع سرخيو راموس لكرة أخرى في مباراة الإياب بعد انتهاء الجولة بالتعادل، ليتأهل البايرن إلى النهائي قبل الخسارة أمام تشيلسي الإنجليزي.