ريو 2016: الثقافة على شرف الأولمبياد

الألعاب الأولمبية التي تقام كل أربع سنوات هي أكبر حدث رياضي عالمي حيث يجمع أبطال معظم الرياضات في مدينة واحدة للتنافس على الشرف الأولمبي. مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية تحتضن منذ الخامس من الشهر الجاري وحتى 21 منه الدورة الحادية والثلاثين من الألعاب التي تستقطب أضواء الإعلام طوال هذه الفترة.

مجموعة من الفعاليات والاعمال الثقافية تستفيد من هذه الأضواء حين تقدّم عروضها في العاصمة البرازيل القديمة. لعل أبرز حدث كان تنظيم "المنتدى الثقافي لألعاب ريو"، وهو فضاء موسّع يجمع مثقفين من أرجاء العالم يتحدثون حول واقع الثقافة مع المتغيرات التي تعيشها البشرية، بالإضافة إلى العديد من العروض الفنية والندوات، ويركز المنتدى على التقاطعات الممكنة بين جمهور الرياضة والفن وكذلك على تغيير الصور النمطية عن ثقافة بعض الشعوب.

بموازاة الألعاب، يجد فنانون فرص عرض غير متوفرة في الأيام العادية، وهو حال فنان التنصيبات الفرنسي جان روني المعروف بلقب "جي آر"، والذي قدّم مجموعة من أعماله القريبة من أجواء الألعاب مازجاً بين نمطي التنصيبات (العملاقة) والغرافيتي.

المدينة تعرف أيضاً الكثير من الاحتجاجات الاجتماعية المناهضة للسياسات الاقتصادية والاجتماعية الدولية، وهو ما يفرز عدداً لا نهائياً من الأنشطة الثقافية التي لا يمكن حصرها في برامج والتي يكتشفها زائرو ريو دي جانيرو وهم يلاحقون الأحداث الرياضية.