هل مطربة لبنان والعالم العربي الرائعة، والتي تعبّر عن وجدان كلّ لبنانيّ وعربيّ، بنت قبرها وهي على قيد الحياة؟ وهل من حقّ أحد أن يصوّر هذا القبر وينشر صوره إذا كان الخبر صحيحاً حتّى؟
هذا ما حاول الإعلامي زافين قيومجيان إشاعته حين كشف في الحلقة الثالثة من برنامجه على شاشة تلفزيون "المستقبل"، بعنوان "بلا طول سيرة"، عن "قبر" بنته فيروز لنفسها على سفح جبل مقابل دير مار الياس في بلدة شويّا بالمتن الشمالي في جبل لبنان.
في الفيديو المرفق ينقسم أهل البلدة بين من يقول إنّه "حديقة" بنتها لنفسها، وبين من يقول إنّه قبر تجهّزه فيروز ليستقبلها في رحلتها الأبدية.
أحد العاملين في الحديقة روى حكاية يتداولها أبناء القرية مفادها أنّ فيروز اختارت هذا المكان لأنّ زوجها الراحل عاصي الرحباني كان يجلس على صخرة هناك ويكتب ويلحّن الأغنيات لها. ويروي أنّ ابنتها ريما الرحباني زارت الحديقة أكثر من مرّة لتشرف على بنائها.
مشهد "الحديقة" من الأعلى يسمح برؤية أنّها مبنية لتشكّل اسم "فيروز". وبأيّة حال فإنّها حديقة جميلة، وأطال الله في عمر السيّدة فيروز.
ريما الرحباني ردّت عبر حسابها على الفايسبوك :
"مش الحقّ ع المعتوه، الحقّ ع المحطة اللي آويتو (تأويه) وفاتحتلو (تفتح له) منبر يتساخف منّو علّ وعسى بينشهروا ولو بالتطاول على أقدس الحقوق.
الحقّ على الرخص بالإعلام يللي ما بقى يعرف مستوى لا بالتعبير ولا بالقيم ولا بالأخلاق ولا بالخصوصيّات ولا بالممتلكات..
مش رح لطّخ صفحتي بواحد ... بيعتقد حالو صار بموقع ينتهك حقوق الآخرين وحياتن وخصوصيّاتن لَيحصد أهميّة".