الزيارة تأتي بعد أقل من شهر واحد، على زيارة الفيّاض إلى سورية، والتي إلتقى خلالها رئيس النظام بشار الأسد، وسط موجة خلافات عراقية تجاه ترشح الفيّاض لمنصب وزير الداخلية، ورفض عدد من القوى السياسية لهذا الترشح، أبرزها كتلة مقتدى الصدر.
ونقلت وسائل إعلام عراقية محلية، خبر زيارة الفياض، مؤكدة أنّه "سيبحث خلال الزيارة مع المسؤولين السعوديين العلاقات المشتركة بين البلدين وسبل تعزيزها"، ولم تدل بمعلومات إضافية عن تفاصيل الزيارة.
ولم يصدر من الحكومة حتى الآن، أي إعلان رسمي بخصوص الزيارة والتي يحيطها الغموض والسرية، ورفض المقربون للفياض حتى تأكيدها، بينما أكد مسؤول قريب من مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أنّ "الزيارة تأتي في إطار نقل رسالة طمأنة للمملكة بشأن تواجد الحشد الشعبي، ومدى انفتاحه باتجاه المملكة".
وقال المسؤول، لـ"العربي الجديد"، إنّ "ملف الحشد من أكثر الملفات التي تحظى باهتمام المملكة في العراق، وزيارة الفياض لن تخرج كثيراً عن هذا المحور الأساسي"، مبيناً أنّ "من الملفات المهمة الأخرى، ملف الحرب على سورية والذي سيكون حاضراً ضمن ملفات الزيارة، خاصة أنّ الفياض التقى الأسد قبل فترة قصيرة".
وأشار إلى أنّ "هناك مصلحة خاصة للفياض، من خلال هذه الزيارة، وهي الحصول على دعم المملكة لتوليه حقيبة الداخلية، التي أثارت أزمة في العراق بسبب رفض بعض الكتل السياسية شغلها من قبل الفياض"، موضحاً أنّ "المملكة لها تأثير على عدد من الكتل السياسية العراقية، ومن خلال ذلك سيسعى الفياض لتحريكها باتجاه دعمه".
ويثير ملف العلاقات العراقية – السعودية، والجهود المكثّفة لتطويرها قلقاً في الأوساط العراقية، التي تحذّر من الانفتاح نحو الرياض، والتي أصبحت لديها مشاكل كبيرة في عموم المنطقة بشكل عام، وتحاول أن تجر العراق ودولاً أخرى إلى محورها.