وجرت مراسم الزواج، تجوالاً على الأقدام في أنحاء مدينة البترا الملقبة بـ "الوردية"، التي اختيرت في عام 2007 أنّها واحدة من عجائب الدنيا السبع، في مسابقة نظّمتها "جمعية عجائب الدنيا السبع السويسرية"، بحسب مراسل "الأناضول".
وعلى وقع الأغاني التراثية الأردنية والنبطية، جاب العروسان أرجاء المدينة سيراً على الأقدام وتارة على الخيول، برفقة عدد من الأهالي، وتم تجهيزهما كعروسين وفق العادات النبطية التي يعود تاريخها إىل حوالي 400 عام قبل الميلاد.
بدأت مراسم الاحتفال بالعروسين بمعزوفات على آلة الربابة (آلة موسيقى بدوية)، ثم زفّت العروس إلى مدرج البترا برفقة فتيات بلباس نبطي، ودخل العريس إلى مكان الاحتفال مصحوباً باستعراض عسكري قدّمته فرقة فرسان الأنباط، وقرأ أحد سكّان المدينة عليه عقد الزواج النبطي، ثم قامت فرقة فرسان الأنباط بقراءة الطقوس النبطية على العروسين لطرد النحس وإعلان التفاؤل، وفق العادات النبطية.
بعدها بدأت الرقصات النبطية التي أحيتها فرق متنوّعة من المدينة، وقدّمت العروس الهدايا إلى النسوة من حولها، ثم ذهبا لقضاء ليلة الزوجية في أحد فنادق المدينة.
تأتي استضافة العروسين بعد أن تمت دعوتهما من قبل كلية البترا للسياحة التابعة لجامعة الحسين في المدينة (حكومية)، ضمن مبادرة الجامعة لإحياء التراث النبطي، والترويج له عبر العالم، بحسب عميد الكلية الدكتور محمد الفرجات.
وقال الفرجات، إنّ "حفل الزفاف تمّ باستشارة خبراء أثريين ومؤرّخين، ليتم على الطريقة النبطية القديمة"، لافتاً إلى أنّ "الحفل يتزامن مع أسبوع المؤتمر الدولي الأول للسياحة الثقافية الذي نظمته الكلية".
وأضاف الفرجات أنّ "آليكس وليسا، وصلا يوم قبل يومين إلى البترا، وقاما بجولة سياحية فيها، ونأمل أن تصل رسالة إلى العالم كلّه بأنّ الأردن ينعم بالأمن والاستقرار، خصوصاً أنّ كلا العروسين يتابع مدونتهما وصفحتهما عبر الإنترنت الملايين حول العالم".