كشفت زوجة الصحافي المصري المعتقل هشام جعفر، عن واقعة ابتزاز مالي لها من قبل أحد القيادات الشرطية، بطلبه رشوة مالية مقابل الإفراج الصحي عن زوجها، والذي يعاني من أمراض عدة، بمحبسه.
وقالت منار طنطاوي، زوجة الصحافي المعتقل، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الجمعة، إن اتصالاً جاءها من مجهول، يطلب منها مبلغ 120 ألف جنيه (الدولار = نحو 18 جنيهاً).
وكشفت أن الاتصال الذي جاءها أخبرها أن "لجنة طبية، ستعاين السجون، تحت إشراف عميد شرطة، ستقرر الإفراج الصحي عنه في حال دفعت المبلغ المطلوب".
Facebook Post |
وكانت طنطاوي قد روت تفاصيل مزعجة عن زيارتها لجعفر في محبسه يوم 29 مارس/آذار الماضي، إذ أوصاها أن تنقل للجميع تفاصيل وقائع "الموت البطيء داخل السجون، وسط إهمال طبي متعمد".
وقالت الطنطاوي، عبر حسابها على "فيسبوك"، إنها فوجئت بوجه زوجها "شاحباً وحول عينيه السواد، ووجهه لا يخلو من مكان بلا لسعات الناموس".
وقال جعفر، بحسب زوجته، "هم قاصدين كل حاجة بتعمد.. واكتبي عن اللي شفتيه ومتسكتوش ومتخافوش وإن شاء الله لو قعدت 50 سنة مش هيهمني. قولي لكل الناس اللي بيحصل. قولي لهم إننا بنموت بالبطيء. قولي لهم إن مش هشام لوحده كل الناس اللي في السجون".
وكانت قوات من الشرطة وضباط بالأمن الوطني المصريين قد اقتحموا مقر مؤسسة "مدى" للتنمية الإعلامية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وألقوا القبض على جعفر، ليتم احتجازه بمكان مجهول، إلى أن تم عرضه على النيابة بعدها بأيام. وفي المحضر رقم 720 لسنة 2015 حصر أمن دولة، وجّهت إليه اتهامات بـ "الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها تخريب مؤسسات الدولة، وتلقي رشوة دولية".
وعلى الرغم من أن الطبيب المتابع لحالته الصحية أوصى مراراً بإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية من أجل تغيير جرعات العلاج، تماشياً مع وضعه الصحي الجديد، إلا أنه ما زال يكتب له نفس الجرعات السابقة أو يغير فيها قليلاً بناءً على ما تصفه له أسرة جعفر عن حالته ووضعه الصحي.
Facebook Post |