أثارت الزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، إلى إمارة دبي في دولة الإمارات العربية، أمس الأربعاء، لغطاً كبيراً في وسائل الإعلام اليمنية ومواقع التواصل الاجتماعي.
الزيارة غير المعلن عنها مسبقاً، أثارت تساؤلات عدة عن سبب عدم استقبال رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، للرئيس اليمني، وعدم حضور السفير اليمني في الإمارات أحمد علي عبدالله صالح، لقاء هادي بحاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، وإهمال وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إيراد أية تفاصيل عن الزيارة التي لم تتعاطَ مع النبأ إلا في سياق خبر عن عودة الرئيس الى صنعاء قادماً من الكويت مروراً بالإمارات.
وأوردت بعض المعلومات الصحافية اليمنية أن هادي التقى في زيارته، غير المعلن عنها مسبقاً، قيادات في "الحراك الجنوبي"، من بينهم عدنان نجل نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض.
أما وكالة "خبر"، التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، فقد نشرت، مساء اليوم الخميس، خبراً عن أن هادي غيّر مسار رحلته في اللحظات الأخيرة من أبوظبي إلى دبي.
وقالت الوكالة إن هذا التغيير أثار الكثير من علامات الاستفهام "مع تحولها من زيارة دولة تستمر يومين إلى توقف قصير في دبي لساعتين، ولقاء سريع مع نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ولم يحضره أي من أبناء الشيخ زايد وأشقاء رئيس الدولة".
وقد نفى مستشار لهادي، لـ"العربي الجديد"، ما نشره موقع "خبر"، وقال إن الزيارة كان مخطَّطاً لها، وأن حالة رئيس دولة الإمارات الصحية، منعته من استقبال هادي.
وأكد المستشار، الذي تحفظ عن الكشف عن هويته، أن محمد بن زايد حضر لقاء الرئيس هادي مع حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، وأن جلسة اللقاء كانت مغلقة ونتائجها "إيجابية"، على حد وصفه. وقال، في ختام تصريحه لـ"العربي الجديد"، إن الزيارة تقررت خلال قمة الكويت، وكشف عن أن الرئاسة اليمنية تنوي نشر تفاصيل عن الزيارة لمنع استمرار الشائعات.