تعرضت استعدادات مصر للمباراة الافتتاحية بكأس الأمم الأفريقية لضربة، وسط مخاوف من إرهاق اللاعبين بسبب كثرة التنقلات بين الإسكندرية والقاهرة في زمن قصير، استجابة لزيارة "إجبارية" لرئيس البلاد عبد الفتاح السيسي، أربكت حسابات المدرب المكسيكي خافيير أغيري.
وفرضت السلطات المصرية على اللاعبين السفر من الإسكندرية، مقر معسكر المنتخب، في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي ووصلوا إلى استاد الدفاع الجوي في القاهرة في الثالثة فجراً، من أجل لقاء السيسي بعد الفجر بالاستاد الذي يعد من المنشآت العسكرية.
وبعد الزيارة، عاد الفريق إلى الإسكندرية وسيضطر للسفر مجدداً إلى القاهرة يوم الأحد، للتحضير لمواجهة زيمبابوي الافتتاحية يوم الجمعة على استاد القاهرة.
وذكرت مصادر من داخل الفريق المصري، أن عدداً من اللاعبين شعروا بالاستياء بسبب الزيارة غير الضرورية إلى القاهرة، وتعامل الاتحاد المصري بشكل غير احترافي، مما أخرج الفريق من حالة التركيز في معسكره في برج العرب.
وانتقد مشجعون مصريون زيارة السيسي واستغلال البطولة لأغراض سياسية للترويج لنظامه وضمها إلى إنجازاته، والتزم محمد صلاح نجم الفريق الصمت خوفاً من الضغوط، رغم أنه انتقد غياب الاحترافية عن الاتحاد المصري في أوقات سابقة، واضطر لمرافقة الفريق ومصافحة الرئيس والتقاط صور تذكارية معه.
— سياسة أونلاين (@SyasaOnline) June 15, 2019
|